۱۰۳ ورد قال : دخلت يوماً على نبت جارية مخفرانة المخنث وكانت حسنة الوجه 8- 0 والغناء ، فقلت لها : « قد قلتُ مِصراعاً فَأَجِيزيه » فقالت : قل . فقلت : (٣٤) فقالت : یا نبتُ حُسْنُكَ يُعشَى بَهْجَةَ القَمَر قد كاد حُسْنك أن يبتزني بَصَرِى فتوقفت أفكر ، فسبقتنى فقالت : وطيب نشرك مثل المسك قد نَسَمَتْ رَيَّا الرياض عليه في دجى السَّحَرِ فزادت فكرتى ، وبادرتنى (۱) فقالت : فهل لنا فيك حظ من مواصلة أولا فإنّى رَاض منك بالنظر صمت عنها خجلاً ثم عُرضت بعد ذلك على الإمام المعتمد على الله ، فاشتراها بمشورة على بن يحي المنجم بثلاثين ألف درهم .
خَلافَةٌ أُم ولد المعتمد ومَوْلاته
كانت حظية عنده، جليلة القدر ، كان لها جارية اسمها مُنْيَةٌ الكاتبة، ذكرها أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال : حدثت (۲) (۱) في الأصل « وبارزتى » ولا يناسب المقام ولا له معه ، التام . ( ۲ ) يعنى ( منية ) لاختلافة ، ونص قوله « منية الكاتبة : جارية خلافة أم ولد المعتمد على الله ، حدثت عن أبي الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى الوشاء . روى عنها عبيد الله بن الحسين بن عبد الله البزاز الأنبارى ) . ( ج ١٤ ص ٤٤١ )
(٣٤)
