تضيفه (1) ، فتقول: جئتك فلم أصبك أمس الماضي". فتصفه [ قال الشاعر ] ( (۳) - ۹۲ - ه رأيتك أمس خير بني معد وأنت اليوم خير منك أمس وكذلك قط : فإن العرب بنتها على الرفع (*) تقول (۱) فإذا أضفت ( أمس ) صرفته وأعربته بحسب العوامل فتقول : أمسك خير من أول أمس ، ورأيت أمسك خيرا من يوم فلان ، ويومك أمسك ، مثلا هذا خير لعمري من (۲) وكان الأصل : ( جئتك أصبيك الماضي ) ؛ وقوله ( فتصفه ) أي كما وصفت ( أمس ) بالماضي في هذه الجملة ، لاجل الدلالة لليوم الماضي قبل هذا اليوم علم (۳) هو زياد الأعجم كما في اللسان ( أمس ، وقد استشهد فيه على بناء ( امس ) اذا كانت في موضع نصب ، ويتلو هـذا الشاهد ما يتم المعنى به وهو : وأنت " غداً تزيد الخير خيرا كذاك تزيد سادة عبد (4) وكان الأصل مشوها على هذه الصورة الشوهاء : رأيتك أمس أحسن من يشي 6 - شمس وأنت اليوم خـير بني معد"! وقديما أطلقوا الرفع والنصب والخفض على (5) أي على الفم الضم والفتح والكسر ، وقد بنت العرب ( قط) على الرفع أو الضم" ، في أنصح اللغات ؛ وتختص بالنفي ؛ قال الليث : « وأما ( قط" ) فإنه هو الأبد الماضي تقول : ما رأيت مثله قط ، وهو رفع لأنه مثل قبل وبعد . والعامة تقول : ( ما أرى قط مثلك ) وهو لحن . (
صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/98
المظهر