- تعلمهما فحصل على اجازة البكالوريا فى سنة ١٨٩٤ م ثم حضر إلى القاهرة وأقام بها مدة قصيرة ثم لحق أخاه يوسف فى مونيخ من أعمال المانيا ودرس الاثنان علم الطب في مدرستها ونجحا نجاحا عظيما يخول لهما الحصول على كفالة حكومة باغيير لها لولا جنسيتهما الأجنبية وبعد أن حصل على إجازة طبيب قضى زمناً طويلا يعمل مساعداً في مستوصفات مونيخ ومتطوعاً للعمل في مستشفيات لوندره وفى سنة ۱۹۰۱ م عاد الدكتور على إلى وطنه مصر وتزوج من سيدة المانية هي كريمة أستاذ من علماء التاريخ بمونيخ وكان في ذلك الوقت ممتلئاً همة ونشاطاً وآمالا كباراً وفى سنة ۱۹۰۲ م عين فى أول الأمر جراحاً مساعداً في مستشفى قصر العينى وبعد أربع سنين كلف بالتدريس في مدرسة الطب وفى سنة ١٩١٩ م عين أستاذاً للجراحة الوصفية بمدرسة الطب فاكتسب الدكتور على بك شهرة واسعة وازدهى التعليم الجراحى فيها باسناده إلى أستاذ مستنير واسع الخبرة فثابر على نشر تقاريرها السنوية العلمية بما عهد فيه من الكفاءة وسعة العلم وكانت له فى الطب مشاهدات كثيرة ودراسات واسعة في كثير من الأمراض طيلة أستاذيته وكانت أعماله من الدقة في البحث والوضوح في التحرير إلى الدرجة العليا وكانت تنجلى مهارته وتظهر سعة علمه على الخصوص في فحصه للمرضى وفى قاعة العمليات الجراحية وقد أحبه تلاميذه لأنه قد وهب لهم نفسه وقلبه وفيما عدا المدرسة والمستشفى فقد كرس نفسه للمرضى وهم كثيرون أغنيائهم وفقراتهم على حد السواء حتى حاز تقديرهم وميلهم اليه ابتداء من الملك الذي جعله طبيباً مستشاراً له إلى أحقر فلاح . وكان الدكتور على رامز بك عدا ذلك مولعاً بالطبيعة وفناناً كبيراً وكان ميله وحبه في النبات والأزهار يضطرانه إلى تضحية الكثير من راحته في دراسة نباتات مصر وكانت له حديقة غناء في منزله غرس فيها من كل نبات غريب حتى أنه قد بلد الكثير منه وكان كثير الحنو عظيم الشغف بو روده و ریحانه وقد صنف في نباتات البلدان الحارة كتابا عظيما وجمع بصبره وجلده ومثابرته مجموعة نباتية
صفحة:معجم الأطباء (1942) -أحمد عيسى.pdf/305
المظهر