انتقل إلى المحتوى

صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/89

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ٨٦ —

به ٠٠ وقد مات رحمه الله وفي نفسه حزازات من لغة الجرائد ، كما مات قبلة الفراء وفي نفسه شيء من حتى .. وقد حاول المجمع العلمي في دمشق في المدة الأخيرة ان يخلفه فلم يزد على تكرار ما قاله. وكان الأولى به ان يعيد نشر مقالات شيخنا اليازجي ويكني نفسه مؤونة هذا العناء .

و من العجب ان ترى الأغلاط التي نبه عليها لاتزال متفشية الى اليوم

وهذا أتطفل على القارى الكريم بإيراد شي، على سبيل المثال من تلك الأغلاط التي لا يخلو منها كتاب او جريدة ، وبذكر بعض تلك التراكيب والأساليب التى ارى ان الأجدر بنا ان نتجافاها ، ولا سيما ونحن ندعي ان اللغة العربية لغتنا، واننا نزلنا منها منزلة ابنائها، واترك انتبسط في ذلك كله الى اربابه . . من تلك الأغلاط قولهم فلان كفؤ لهذا الأمر اي اهل له او قوام به ، وهو من ذوي الكفاءة بالهمز ، وانما الكفؤ النظير تقول هو كفؤ لفلان اي معادل له ، والكفاءة المصدر من ذلك، تقول لا كفاءة بيننا. واما المعنى الذي يريدونه فهو من معاني كفى المعتل ، يقال استكفيته أمر كذا اي كلفته القيام به فكفانيه وهو كاف لهذا الأمر وكني اي قوام به وهو من اهل الكفاية . وقولهم أمكن له ان يفعل كذا ، ولا يمكن له ان يفعل كذا ، يعدونه باللام وهو متعد بنفسه. وقولهم عودته على الأمر وتعود عليه واعتاد عليه ، والصواب حذف الجار في الكل . وقولهم أمر هام بصيغة الثلاثي ، والأفصح مهم بالرباعي لله