ليس الا شيئاً يسيراً مما يجب ان يكتب ؟ وان هذة الفصول التي يكتبونها قد لا يجدون لها محلا مخصوصاً في كتبهم لأنها ليست فصولاً قائمةً بنفسها .
وقد رأينا من كتابنا من يعتذر عن اضطراره الى الايجاز او الاجمال او الاقتضاب، واكتفائه بالالماع وسكوته عن شيء كثير مما كان يجب ان يقال بأن الصحف لا تحتمل التعمق والاشباع والاحاطة وارضاء الكاتب والقارى،، وانه حسبه مما يكتب ان يسرك ويبعث في نفسك الشوق الى طلب المزيد ... ولكن انما يجوز ذلك اذا كان هناك كتب يرجع اليها f في اللغة العربية . نحن معشر القراء في احتياج اما الى كتب في هذه الابحاث، واما الى عناية من الكتاب في افراغ كل ما يعلمونه في مقالة برأسها، او في سلسله مقالات تجمع اشتات ذلك الموضوع وتحيط باصوله وفروعه ولاتترك حاجة في نفس الكاتب والقارى . ولعل الفرق بين كتاب الكامل وما نقرأه في صحفنا وكتبنا اليوم ان لابحاث كتاب الكامل امهات يرجع اليها . فإذا شوقك الى الاستزادة وجدت من الكتب ما يقضي حاجتك . واما ما يكتبه كتابنا و ادباؤنا فلا مرجع له في اللغة العربية، قد تسر بما يكتبون وتتشوق الى الاستزادة ، فلاهم يزيدونك ولا كتاب يحيلونك عليه . موم