شاعراً واهمالها اذا لم تكن كذلك نحو ما قائم زيد وما غلامك عمرو ضارب وما زيد إلا شاعر وما ان عمر و كريم بخلاف ليس في ذلك كله مع انها نافية مثلها . ومثل نصب جمع المؤنث السالم بالكسر ومثل اعراب الفعل المضارع ولا سيما في حانتي الرفع والنصب فقد حار النحاة سبب اعرابه وغير ذلك مما ليس من غرضنا تعداده واحصاؤه . وهذا النوع الثاني من التشويش اصبح قياسياً في اللغة. واكبر لذة في درس اللغات تكون في هذا المزيج من المعقول وغير المعقول والقياسي والنشاذ وقد قال احد علماء اللغة ان اللغة مثل صديق هفواته تعززه لدينا وتزيدنا حباله . تكلمنا عن الادوار التي تدرج فيها الاعراب وبقيت لنا كلمة في الاعراب نفسه هل دلالة العلامات الاعرابية كالضمة والفتحة والكسرة والسكون على الحالات الاعرابية كالفاعلية والمفعولية والاضافيه والطبية اعتباطية او وضعية اي هل رفع الفاعل ونصب المفعول وخفض المضاف اليه وسكن الفعل الطلبي اتفاقاً اوهل هناك اسباب طبيعية لذنك ؟ هذا بحث دقيق يحتمل كلاماً طويلا نوافق في بعضه النحاة فنثني عليهم ويخالفهم في البعض الآخر فلستميحهم العفو . يقول النحاة ان علامات الاعراب حركات وحروف وهم يعتبرون الالف والواو والياء حروفاً . والصحيح ان الالف حركة طويلة بالنسبة الى الفتحة مثل الالف في كتاب ، وممدودة مثل الألف في سماء ومادة فهي حركة لا حرف ، واما الواو والياء فقد تكونان حركتين طويلتين بالنسبه إلى الضمة والكسرة مثل الواو والياء في عود وعيد وحركتين
صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/14
المظهر