انتقل إلى المحتوى

صفحة:مجموعة فلسفة أبي نصر الفارابي.pdf/153

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
شرح فصوص الحكم
١١٥
بسم الله الرحمن الرحيم

﴿فص﴾١ الأمور التي قبلنا لكل منها ماهية وهو ية وليست ماهيته هويته ولا داخلة في هويته ولو كانت ماهية الانسان عين هويته لكان تصورك لماهية الانسان تصوراً لهويته فكنت اذا تصورت ما

الانسان تصورت هو الانسان فعلمت وجوده٢ ولكان كل تصور


    ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى ى آله وأصحابه أجمعين (وبعد) فهذه حواش لطيفة سميتها (نصوص الكلم على كتاب فصوص الحكم) للإمام أبي نصر الفارابي تجمع شواردها وتقيد أو ابداها ان شاء الله

  1. فص الشى عبارة عن خلاصة الشيء وزبدته ولما كانت المباحث المذكورة في هذه الرسالة عين الحكمة وخلاصة مسائلها عنون كل طائفة مخصوصة منها بالفص ليشعر بجلالة مكانها
  2. ملخص هذا ان ماهية الانسان لو كانت عين وجوده لكان العلم بالإنسان هو العلم بوجوده وليس كذلك اذ كثيراً ما نتصور الانسان ولا يخطر ببالنا معنى الوجود وماهيته وحيثيته اما الوجود الخارجي فظاهر واما الوجود العقلي فلان تعقل الانسان لا يستلزم