انتقل إلى المحتوى

صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/68

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويسعون بين يدي أعدائها ويناصبون إخوانهم العداوة ابتغاء مرضاة الأجانب والحصول على دنيا زائلة وحطام فان ، كيف وقد قرن الايمان بلازمة وهو عمل الصالحات ؟ بنسها شروا به أنفسهم. وكذلك لا يعني الله بهؤلاء المسلمين الذين إن لم يكونوا خامروا على قومهم ، وسعوا بين أيدي الاجانب في خراب أمتهم ، وأوطأوا مناكبهم لركوب الغريب الطامح ، فانهم اكتفوا من الاسلام بالركوع والسجود ، والأوراد والاذكار ، وإطالة السبحة والتلوم السجدة ، وظنوا ان هذا هو الاسلام ، ولو كان هذا كافياً في إسلام المرء وفوزه في الدنيا والآخرة لما كان القرآن ملآن بالتحريض على الجهاد والإيثار على النفس ، والصدق والصبر ، ونجدة المؤمن لأخيه ، والعدل والاحسان ، وجميع مكارم الاخلاق . ولو كان هذا كافيا لأجل التحقق بالاسلام لما قال الله تعالى : قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاءكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالُ أَقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجَهَادِ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الفاسقين (1) أفيقدر اخونا الشيخ بسيوني عمران أو غيره ان يقول ان المسلمين اليوم (۱) راجع تفسير الآية - وهي في سورة التوبة ٢٤ - وما قبلها في ص ٢٢٤ : ٢٤٢

ج ۱۰ من تفسير المنار ( و ) .

٧٠