لو اقترح عليهم الفرنسيس اقتراحاً مضراً بملتهم وأمتهم ولم يقدروا على رده اعتزلوا مناصبهم ، ولزموا بيوتهم وكان الفرنسيس كلفوا بالعمل غيرهم ، فإذا أبى الخلف ما أباه السلف مرة بعد مرة علم الفرنسيس ان لا فائدة في الاصرار ، فعدلوا عن دسيستهم البربرية وما أشبهها ، ولكنهم مصرون عليها بسبب استظهارهم بأناس ممن (N) يزعمون انهم : مسلمون ، فهم يهدمون الإسلام بمعاول في ايدي أبنائه ويقولون لسنا من هذا الامر في قبيل ولا دبير أفلا ترى كيف قالوا عن الظهير البربرى إنه قد أصدره السلطان وحكومة المخزن (۲) ؟ أفهذا هو الإسلام الذي يناشد الله الشيخ بسيوني عمران بتأييد أهله ؟ قال الله تعالى : وَمَا كان رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (۳). (۱) وجميع الدول المستعمرة المتسلطة على ممالك الاسلام طريقتها الاستظهار على المسلمين بالمسلمين وقضية شرقي الاردن والخونة من عرب فلسطين من أنصع الشواهد على هذه الحالة (٢) أفلا ترى كيف انهم قتلوا في مكناسة الزيتون ٣٥ مسلماً وجرحوا ٦٠ من أجل مظاهرة غير مسلحة قام بها الاهالي احتجاجا على سلب السلطة مياه بساتينهم من أجل اعطائها الى مستعمرة الفرنسيس وزعموا أن فعلهم هذا باسم السلطان ألم تر أنهم الغوا الحزب الوطني المغربي وحكموا على الفين وخمسمائة شاب منهم بالحبس منة وسنتين ونفوا علالاً الفاسي الى بلاد خط الاستواء ونفوا نخبة رجالات المغرب الى الصحراء وضربوا ضربا مبرحا عشرات من الادباء منهم الاستاذ محمد المقري الذي مات تحت الضرب وكل هذا باسم السلطان والسلطان لا يبدي ولا يعيد ولا يقدر أن يدفع عن رعيته التي مرجعها الى الجنرال توغيس واضع أساس المشروع البربري الأثيم ( ش ) . (۳) هود ۰۱۱۷ ، (0)
٦٥