والقومندان ماركو مدير قلم المراقبة على الجرائد والمطبوعات - والقومندان مارتي مستشار العدلية الاسلامية - ورهط آخرون هم الذين لعبوا الدور الأهم في قضية العمل لتنصير البربر وما كان استخدام فرنسة لهم في مهمات كلها عائدة للاسلام إلا على نية نقض كل ما يقدرون عليه من بناء الاسلام بالمغرب. وستذوق فرنسا ولو بعد حين وبال ما عملته وتعمله من التعرض للدين الاسلامي الذي تعهدت في معاهداتها باحترامه إنا لا نريد لفرنسا إلا خيراً ولكننا ننصح لها بالعدول عن هذه السياسة التي هي على خط مستقيم ضد المبادىء التي تعلنها عن نفسها من أن الأديان في نظرها على حد سواء ؟ فان كانت الأديان عند الدولة الافرنسية على حد سواء فلماذا هذا الاجتهاد في تنصير البربر وهم مسلمون ؟ ولماذا هذه المساعي الحثيثة في تنصير العلويين سكان جبال اللاذقية وفي فصلهم عن الوحدة السورية والحال أن العلويين هم فرقة من الفرق الاسلامية كما لا يخفى. وكذلك ننصح الانكليز بالعدول عن دعايتهم الدينية في السودان والأوغاندة وننصح لهولاندة بترك دعايتها الدينية بين مسلمي اندونيسيا . كلمة لطلاب النهضة القومية دون الدينية : يقول بعض الناس (١) ما لنا وللرجوع الى القرآن في ابتعاث همم المسلمين الى التعليم فان النهضة لا ينبغي ان تكون دينية بل وطنية قومية كما هي نهضة أهل أوروبة ، ونجيبهم ان المقصود هو النهضة سواء كانت وطنية أم على شرط ان تتوطن بها النفوس على الحب في حلبة العلم، ولكننا دينية (٢) (۱) أي من ملاحدة المسلمين الجاهلين او المتجاهلين لحال اوروبا في عصبيتها الدينية (د). (۲) ولكن السؤول عنه هو نهضة المسلمين من حيث هم مسلمون
١٣٨
