انتقل إلى المحتوى

صفحة:لماذا تأخر المسلمون.pdf/121

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الرد على حساء المدنية الاسلامية المكابرين اينسى حصاد الإسلام والمكابرون في عظمة فضله ، الزاحمون انه نقل و تعلم رفلد واقتدى ، وأنه إنما صلى وراء غيره - أن الغرب كان غلب على الشرق وان المدنية الشرقية يوم ظهر الإسلام كان أخنى عليها الذي أخني على ايد ، وأنه هو الذي جددها وأحيا آثارها ، وأقال عثارها ؟ وانها بعد ان كانت قد امحت ولحقت بالغابرين، أبرزها من أصدافها، وجلاها من بعد ان كانت ملفوفة بغلافها ، ونشرها الى الخافقين ، وبلجها كفلق الصبح لكل ي عينين ، وأضفى عليها لباس الإسلام الخاص ، وديجها بديباجة القرآن ، التي لم تفارقها في شرق ولا غرب ، ولا سهل ولا غر ، حتى حمل ذلك كثيراً من علماء الافرنج ممن لم يعمه الهوى ، ولم يحد في التحقيق عن مهيع الهدى ، على ان اعترفوا بأن مدنية الإسلام لم تكن نسخاً ولا نقلا ، وإنما هي قد نبعت من القرآن ، وتفجرت من عقيدة التوحيد فأما ما ترجمته حضارة الإسلام من كتب ، وما أخذته عن غيرها من علوم ، وما أفادتة في فتوحاتها من منازع جميلة ، وطرائق سديدة ، اخذتها عن غيرها فلا يقدح ذلك في بكارتها الإسلامية ، ومسحتها العربية ، لان هذا

۱۲۳

١٢٣