6 لا أراك هناك ، لأني أن دخلت الجنة فأنت تكون في درجات النبيين فلا أراك » ورويت هذه القصة في أسباب نزول الآية الكريمة :
- ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (۱) وأدرك الموت بلالا فأحاط به أهله يصيحون واكر باه وهو يجيبهم : « واطرباه غدا ألقى الأحبة : محمدا وصحبه ۰۰! » • وقد عنينا مما تقدم بحب الصداقة بين الانسان والانسان لأننا لم نقصد حب المؤمن لنبيه في هذا الباب . فقد بلغ من امتلاء قلوب المسلمين والمسلمات بهذا الحب أن المرأة كانت تسمع أنباء المعركة ، فينعي (۲) اليها خاصة أهلها وهي تسترجع (۳) وتعرض عن هذا لتسأل عن النبي ، و تهتم بسلامته قبل اهتمامها بسلامة الأخوة و بني الأعمام، الا أننا عنينا (4) محبة الصداقة في هذا الباب لأنها هي المحبة التي جعلت كثيرا من الناس يؤمنون بمحمد لمحبتهم اياه واطمئنانهم اليه ، فكانت سابقة في قلوبهم وأرواحهم لحب العقيدة والايمان 4 عظمة العظمات ان عطف العظيم على الصغير حتى يستحق منه هذا الحب لفضيلة يشرف بها مقام العظيم في نظر بني الانسان ولكن قد يقال : أن استحقاق العظيم أن يحية العظماء لأشرف من ذلك رتبة و أدل على حظه الجليل من فضائل التفوق والرجحان صحیح وهنا أيضا قد تمت لمحمد معجزته التي لم يضارعه فيها أحد من ذوي الصداقات النادرة فأحدقت به نخبة من ذوي الأقدار ، تجمع بين عظمة الحسب وعظمة الثروة و عظمة الرأي وعظمة الهمة ، وكل منهم ذو شأن في عظمته تقوم عليه دولة و تنهض به أمة ، كما أثبت التاريخ و هذا ديب فيه & 4 ا- الاية 19 من سورة النساء و النمي ، غير الموت ۳ - اي تقول ، انا لله وانا اليه راجعون - قمنا . ۸۰