(9 >> تلك هي t 4 « قلت : والله لا أقوم اليه ، ولا احمد الا الله ، هو الذي أنزل براءتي .. و كان أبو بكر ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره ، فأقسم لا ينفق عليه شيئا أبدا ، فأنزل الله عز وجل : « ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربی إلى قوله : ألا تحبون أن يغفر الله لكم (۱) ؟ » « فقال أبو بكر : والله إني لأحب أن يغفر الله لي ، ورجع الي مسطح النفقة التي كان ينفقها عليه » • القصة التي عرفت بقصة الإفك كما روتها لنا السيدة عائشة رضي الله عنها ، وهي مسبار (۲) صادق يسبر لنا أغوار المروءة والرفق في معاملة النبي لزو چاته حيث لا رفق ولا مروءة عند الأكثر ین ، فليس النبي هنا في حالة من حالات الرضى التي تسلس (۳) الطباع ولا تستغرب معها المودة وطول الأناة (4) ، ولكنه في حالة من تلك الحالات التي تثير الحمية وتثير الحب ، وتثير النقمة ، وتثير في النفس البشرية كل ساكنة تدعو إلى طبيب المعاملة ، فلم يكن في هذه الحالة الا كرما خالصا بما سلك في أمر نفسه وفي أمر أهله وفي أمر دينه ، ولم يدع لحالم من حالمي الحضارة الحديثة مرتقي يتطلع اليه في جميع هذه الغابات - سمع النبي حديثا يلاك بين المنافقين و يسري الى المسلمين بل الى خاصة ذويه الأقربين : حديثا يسمعه رجل كعلي بن ابي طالب في پره و کرم ندیز ته (2) فلا يري بعده حرجا من الطلاق والنساء كتيرات سمع النبي ذلك الحديث المريب فلم يقبله بغير بينة ولم پر فضه بغير بينة ، و كان عليه أن يعود زوجه المريضة أو يجفوها فعادها و به من الرفق والانصاف ما یابی عليه أن بفاتحها في مرضها بما يخامر (6) نفسه الكريمة ، و به من الموجدة (۷) والترقب ما أبي عليه أن يقابلها بما كان يقابلها به و النشس صافية كل الصفاء ، وظل يسأل عنها سؤال متعتب ينتظر أن تشفي و أن تأتيه البينة فيشتد كل الشدة أو يرحم كل الرحمة ، ولا يعجله لفطر الناس أن يأخذ في هذا الموقف الأليم بما تو جبه الحمية وما توجبه المروءة في آن ا- الآية 52 من سورة النور 2- السبر : امتحان غور الجرح وعيره ۳۔ تلسین 4 - الحلم و طبیعه 1- يخالط ۷ - الحزن د 4 الى حين 4 ا.ا
صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/101
المظهر