سر تقدم الانكليز السكسونيين وتشاهد فيها التجارب لانماء الزرع بقدر ما يصل اليه الامكان . ولهم اعتناء خصوصى بتربية النحل لما فيه من الفوائد في المستعمرات اذ يخرج منه العسل والشمع وهما ساعتان نادرتان في تلك الجهات وقيمتها عالية . وفي هذا السهل قسم تغرس فيه أنواع الأشجار ويتعلم التلامذة كيفية تغذيتها وطرق تربيتها وهو عمل لازم لمن يريد استيطان (كندا ) أو (استراليا ) ولهم عناية لا مزيد عليها بتربية الماشية لضرورتها في أغلب المستعمرات لأنه يبدأ عادة في الاستعمار بتربية المواشي . فعندهم سبعون حصانا ومهرا من أحسن الأنواع وكلها من الخيل المستعملة في المستعمرات ثم أنواع من الاثوار والغنم والخنزير والطيور . ويتعلم التلامذة طبائعها وفائدة كل نوع منها ويقضون طول السنة في اختبار أحوالها وتنويع استعمالها مع المكلفين بخدمتها . وفى معمل اللبن خمسون بقرة من أجود نوع . والمعمل على أحسن طرز تشاهد فيه أنواع طريقة صنع اللابن وما يخرج منه بحسب البلادين الباردة والحارة وفي المدرسة مدرسون للطب البيطرى حتى لا يحتاج المستعمر في غربته الى غيره لتمريض ماشيته . ويتلو العلم تطبيقه على العمل . ويقضون وقتاً كل يوم في ركوب الخيل وان لم يكونوا في حاجة مثل امبراطور ألمانيا الى هذه الرياضة ليقفوا على مجرى الأحوال في الدنيا . وانما هم يعلمون ان الخيل أحسن واسطة للمواصلة في البلاد الجديدة وانها أحسن طريقة لتفقد الاملاك الواسعة . كذلك لهم وقت لتعلم فن مساحة الأراضي وأخـا . و ازينها وطرق اصلاحها وربيها وصرف المياه الفضلة عنها. ولتمام استقلال كل واحدتراهم فوق ذلك يتعلمون بعض الصنائع العادية فاتخذت المدرسة معامل - ۱۰ ۷۳
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/81
المظهر