٣٥٢ نهوض الهيئة الاجتماعية السير فى الحياة بمعارفنا المدرسية ولو انى عرضت المعاوضة عليه لا جابني ان انكلتره محتاجة الى رجال تعودوا الاعتماد على أنفسهم وشبوا على الاستقلال والاقدام ليكونوا لها تجارا وساسة وصناعا » وليس بيسير الناقد عرفنا حاجة طريقة التعليم عندنا الى التغيير والاصلاح وانها لا تعلمنا كيف نسير فى الحياة » ولا تعودنا على « الاعتماد على أنفسنا فان ادراك الخطأ أول خطوة نحو الحقيقة العلامة الثالثة تقدم التمرينات الجسمية عند الشبان كفانا ما احتقرنا من التربية الجسمية فقد جهلنا منها حتى اسمها . وكلنا يعرف مدارسنا وطول دروسها وقصر أوقات الاستراحة منها وعدم وجود تمرين من أى نوع كان ونزهتها التي تشبه نزهة المسجونين حيث يروح التلامذة ويفدون بين أربع حيطان مرتفعة تحزن النفوس ثم فسحة يوم الخميس ويوم الاحد على النظام العسكرى اذ يخرج الطلبة صفا صفا كما يتريض الشيوخ لا الشبان . ولا شك فى ان البقاء تحت هذا النظام يطفئ همة الجسم ويجعله عائقا لصاحبه لا مساعداً له . وعليه فلا يتأتى نمو القدرة والاقدام وحب العمل والميل الى الاستقلال . والرجل اذا كان متمكناً من آلة طبيعية جيدة يكون أشد وثوقا من نفسه . وأقدر على مغالبة الحياة واقتحام متاعبها وأكثر ميلا الى العمل لا الى البطالة والبقاء تابعا كما لو كان موظفا ويشعر من نفسه شعوراً أعظم برجوليته وهو كذلك في الحقيقة . وقد انتشرت التمرينات الجسمية انتشاراً عظيما منذ بضع سنين كما هو المعلوم ودارت أسماء الالعاب المختلفة الانكليزية على السنة الفرنسويين ودخلت
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/360
المظهر