سر تقدم الانكليز السكسونيين ٣٥١ يجتمعون هناك باهل تلك الامة ويتعلمون منها المزايا التي تفضل بها من عداها غير ان هذه العلامة لا تكفى للدلالة على ان الترقى بدأ فينا اذا لم تقترن بغيرها مما هو كائن في الامة نفسها العلامة الثانية خيبة طريقة التعليم عندنا كما أجمع الناس على تحقيقه خيبة التعليم ظاهرة لجميع الناس لذلك يزداد عدد المنددين يوما فيوما كما يزدادون جرأة فى التنديد واقدام وفيهم من كل صنف حتى من المدرسين ووزراء المعارف العمومية وجميع الاحزاب السياسية والكل متفق تقريبا على ان المدارس لم تأت بما كان يرجى منها . والمشتغلون بالتعليم يشاهدون سقوطه وانحطاط درجته على وجه العموم . نعم تعلم المدارس شبانا يخرجون منها حائزين للشهادة الثانوية ( بكالوريا » أو موظفين ومستخدمين ولكنها لا تربى رجالا قادرين على تحصيل عيشهم بانفسهم ودليلنا على وجوب ادخال التحوير في طريقة التعليم عندنا ما قرأناه ضمن خطاب ألقاه في هذا الموضوع على أحد النوادي موسيو لافيس » رئيس فريق من رجال التعليم عندنا يسمون في الوصول الى تلك الغاية حتى يكون التعليم صالحا لاستثمار ما أودع فى المرء من القوى والملكات وهو أنى أذكر كلمة قالها لي أحد الشبان الانكليز » وهي أرجوك أن لا تظني من العلماء فان المدرسة لا تعلمنا شيئاً كبيرا اللهم فيما اظن الاكيف نسير في الحياة « وما أجمل هذا الفخار الانكليزى الذي اندرج طى هذا التواضع في المقال ولا شك عندى فى ان زائري ما كان ليرضى أن يستعيض عن علم
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/359
المظهر