سر تقدم الانكليز السكسونيين ۲۹۱ واقامة الاحتفالات العسكرية يمخر خصمنا في عرض البحار بسفنه العديدة ويغير على اطراف المسكونة بمهاجريه الذين لا تحصى لهم عداً عداً وكأننا لا نراه أو اننا نحتقره لأنه لم يتسلح مثلنا من قدميه الى عينيه . ولكنا لا نزال متأخرين باعتقادنا ان قوة الامة من قوة حكومتها لانه اعتقاد باطل اذلو كان صحيحا لاصبحت سيادة العالم بأسره في يد الامم اللاتينية ومن المشاهد نها ترجع القهقرى كل يوم امام تقدم الامم الانكليزية السكسونية على صغر حكوماتها وقلة جيوشها . اذا تبينا هذا كما ينبغى تمكنا من أخذ ثارنا من ألمانيا كما يبتغيه كل واحد منا لاننا اذ ذاك لا نطلبه بالافراط فى حشد الجيوش و تعبئة السلاح فان ذلك يضعف الغالب والمغلوب سواء بل نبتغيه من وراء اعلاء كلمة الامة فهى القوة الحقيقية لان قوامها العمل واستقلال الافراد فيه وليلاحظ ان حالة الحرب أو حالة السلم المسلح ليست من الضروريات الازلية بل هى نتيجة أشكال الجمعيات التي استولت على زمام الامم الى هذا الحين وكانت كلها راجعة الى الافراط في تعظيم السلطة العمومية وتوسيع نطاقها . أما الامم التي اتخذت شكلا آخر فانها لم تعد تشعر بحاجة الى الاقتتال وصار الحرب عندها نادراً وهم لا يستبقون جيوشهم على قلة عددها الاتمسكا بالعادات وجريا على الماضى أو لاجل ان يدفعوا بها غارة الامم التي لا تزال ترى كل شيء من خلال الجند مليحا
ولنلخص ماتقدم فنقول ان الوطنينة السياسية وطنية صناعية كاذبة تقود الامم الى الدمار