سر تقدم الانكليز السكسونيين و بعضها » اذن فالعمل وان شئت فقل العامل هو الذي يوجـد رأس المال وعليه فرأس المال كما وجد اليوم انما هو نتيجة تعد واغتصاب ومن هنا وجب رد المال لمالكه الحقيقي والمالك الحقيقي هو مجموع الفعلة والعمال اعنى انه يجب رد المال الى الجمعية ذاتها وهي الكل . وهكذا أخذالمؤلف يترقى من رتبة الى رتبة حتى انتهى باعتبار الحكومة رئيسا عاما هو الذي عليه ادارة العمل كله وتقسيم ثمرته بين الجميع بالعدل والانصاف . وقد تلقى الاشتراكيون الثورويون هذه المبادئ واستخلصوا منها طريقة قرروها بينهم سنة 1877 في مؤتمر « غوطا » واليك أهم ما تقرر ۲۳۷ « ان العمل منبع كل ثروة وكل تمدن ولما كان العمل العام المفيد لا يتيسر الا للامة كلها فالثمرة كلها ملك لها أي لجميع افرادها ولكل واحد الحق في نصيب يناسب حاجاته التي يقبلها العقل وعلى الجميع أن يعملوا ان آلات العمل في الهيئة الحاضرة محتكرة بين أيدى ذوى الأموال ومن ذلك كان الفعلة مسيرين بام تهم وهذا هو السبب في الشقاء والاستعباد على اختلاف طرقه واحواله . وعتق الناس من هذا الحال يقتضى ان تصير تلك الآلات كلها ملكا عاما للهيئة بتمامها وعليها أن تضع نظاما لجميع الاعمال وان يكون عمل الكل لمنفعة الكل وأن تقسم الثمرة على الجميع بلاغين ولا تمييز » اما كيفية الاجراء في الهيئة الجديدة التي يطلبونها فهو ان يصير كل فرد عاملاً في عمل حيث كان ويعطى لكل عامل أجر على كل عمل أتمه باعتبار متوسط الساعات التي تلزم لاتمام ذلك العمل ويدفع له في ذلك وثائق تدل على عمله ليستبدلهـا مـا يريد من المصنوعات وتوضع هذه المصنوعات في
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/245
المظهر