التعليم في المدارس الانكليزية علیه اقبالا ويدخل أذهانهم بسهولة ثم يرتسم فيها ارتساما . ويخرج الطالب من الدرس ميالا الى الاكثار من معلوماته حتى بعد خروجه من المدرسة لان فائدته ظاهرة لديه لا كالميل الذي يشعر به المتعلم على طريقتنا اذ يتولاه الملل غالبا ۹۲ وتقرب طريقة تعليم التاريخ من الطريقة المتبعة عندنا في تعليم العـلم الاجتماعي . فيجتهد المعلم في بيان الفائدة منه بتقريب الملل من معلولاتها وبيان مدلولات الوقائع لافي تعبئة الذاكرة بالحوادث والتواريخ كما يجتهد في بيان النسب بين طبيعة البلاد وسياستها وتقدم تجارتها . ويبدأ بتعلم التاريخ الانجليزي ثم بمقتطفات من التاريخ العام . فيتعلم الطلبة من تاريخ اليونان أصول الامم الحاضرة . ومن تاريخ الرومان مثال حكومة عظمت فيها السلطة وكانت من أكبر المساعدات على انتشار الامة في الخارج . ثم التعليم واحد لجميع الطلبة حتى يبلغوا الخامسة عشرة وبعد ذلك يختلف لـكل واحد بحسب العمل الذي يتوخاه بعد اتمام درسه . وهم يريدون أن يكونوا مدرسين أو من أرباب الحرف الادبية أو موظفين أو الزراع أو الصناع أو التجار أو المستعمرين وكل واحد يجتهد في العلم الذي يوافق ارادته . وفى ذلك من التسهيل واللين في التعليم ما تعظم فائدته مما لا يضطر معه المتعلمين الى قراءة درس واحد لا يفيدهم أجمعين . وهنا يقال أن التعليم مقصود لمنفعة الطلبة لاان الطلبة خاضعون للتعليم وخلاصة القول يدور محور التعليم على الجمع بين العلم والعمل والغرض منه تحصيل المعارف النافعة في الحياة
