وكانت جلساتها الأولى في بيتهِ. ثم عُيِّن نائباً لأستاذ التشريح في أكسفُرْد. وسنة ١٦٥٢ عين طبيباً للجنود في أرلندا. وحين أخذت الدولة تهب الأراضي المضبوطة للعساكر رأى أنَّ مسحها لم يكن صحيحاً فأخذ على نفسهِ مسحها بالضبط ولما كثرت أعمالهُ وأجورهُ اتهمهُ الحساد بالارتشاءِ فعُزِل ثم رد إلى مناصبهِ بعد حين
وكان پتي من نوادر الزمان في الاجتهاد والإقدام والاختراع فقد اخترع اختراعات كثيرة منها مركب مزدوج القعر يسير ضد المد والنوءِ. ونشر كتباً في الصباغة والفلسفة البحرية ونسج الصوف والحساب السياسي وفي مواضيع أُخر مختلفة وأسس معامل حديد وفتح معادن رصاص وأنشأ تجارة في الأسماك والأخشاب ومع كل هذه الأعمال لم يتأخر عن القيام بما يطلب منهُ في الجمعية الملكية وترك لأولادهِ ثروة وافرة وأكبرهم صار بارون شلبرن. ووصيتهُ في غاية الغرابة وتظهر منها صفاته بأجلى بيان قال فيها «أما الفقراء والمساكين الذين يستعطون فلا أوصي لهم شيءِ وأما المصابون من الله فعلى الأمة أنْ تعتني بهم وأما الذين لا حرفة لهم ولا مقتنى فيجب أنْ يعتني بهم انسباؤهم» ... إلى أنْ قال «وإني قد ساعدت كل أنسبائي الفقراءِ ودربت بعضهم على تحصيل معيشتهم بكدهم وقد اشتغلت بالمصالح العمومية واخترعت اختراعات كثيرة قاصداً بها خير البشر وإني أوصي الذين يرثون تركتي أنْ يفعلوا مثلي دائماً. ولكني جرياً على العادة المألوفة أهب عشرين جنيهاً لأشد المساكين فاقة في القرية التي أموت فيها». ثم مات ودفن في كنيسة رُمزي حيث وُلد ولم يزل قبرهُ إلى الآن في تلك الكنيسة وعليهِ هذه الكتابة «ضريح السر وليم پتي»
ومن البيوت التي ارتقت إلى منصب الشرف في أيامنا بواسطة الاختراع والصناعة بيت سترت. وأول من أحرز لها الشرف جدّيا سترت سنة ١٧٥٨ لما اخترع آلة لاصطناع الجوارب المضلَّعة فكانت