وعلى مدى ثلاثين عاما سبقت اسلام عثمان عامر خلالها أحداث الجزيرة العربية ، وتاريخ العالم ، ثم دخل الاسلام فشهد عهد النبي ، ووقف على اخباره العامة والخاصة نظرا لمصاهرته له ، واتصاله بالدعوة من البداية ، لما وقف على أخبار الخلافة في عهد ابي بکر ، عمر ، وكان على دراية بكل أعمال التاسيسي في الدولة الاسلامية واستعرض الكاتب الآراء التي وردت في سر تسميته بذي النورين وبين ان ملازمته للرسول لم يقطعها الا الاذن له بالهبرة ، أو اختياره نهدية لا يغني فيها سواه ، و كان شأنه من ذلك شأن الخلفاء الراشدين جميعا ، كأنما خامة من خواصهم ، رشحهم لها ما رشحهم بعد ذلك للخلافة متعاقبين دون حاجة الى مفاضلة وترجيع كما ساق العديد من الأمثلة على بذله وسخائه ، وانه كان أمينا على الرسول ، الذي توفي وهو راض عنه ، وكان مفخرة لاي سحابي أن يقال عنه : أن رسول الله توفي وهر عنه راض فكان عثمان في طليعة من تحسه له تلك المفاخرة ، وان كان خصومه حاولوا أن ينزلوا شيئا من منزلته باتهامه بالتخلف عن وقعة بدر ، ربيعة الرضوان - وفي عهد ابي بكر كان عثمان من أقرب المقربين اليه بعد عمر ، خاصة وانهما كانا صاحبين قبل الاسلام ، وكان بينهما تشابه في الطباع والاخلاق . وما تقدم عمر على عثمان عند أبي بكر الا من اجل المصلحة العامة ، لان ابا بكر وعمر كانا أرفق اثنين بين الصحابة للعمل معها في مهام الخلافة الأرلی فتلازما وتشاررا ، وتقارب بينهما في الدعوة ما تباعد في الخلق والخليقة وكان أبو بكر يرى أن عثمان أهل الخلافة ، فلقد قال له لما أفاق من غشيته التي لحقته وهو يملى عليه وثيقة الاستخلاف : من كتبت ؟ فقال : معمر
- فقال
أبو بكر : بارك الله فيك ، بأبي أنت وامي لو كتبت نفسك كنت لها أهلا • بکر اذ يرى عثمان أملا للخلافة ، فانه كان يرى في الوقت نفسه أن عمر احق بها عنه ۰۰ .. فلازمه عثمان ، وركن عمر الى مشورته ، وعمل بها في كثير من الأمور ثم جاء عهد عثمان وعلى الرغم من تمرسه الطويل بشئون الدعوة والخلافة ، وتربيته السياسية التي لم يحظ بها أحد من الخلفاء ، فانه لم يعمل في خلافته عملا على غير سابقة تشبهه في كل شيء الا في ظروفه وملابساته ، مع ان الظروف، والملابسات قد تغيرت !! فكانت عدة ولا عدة وهذه احدی النقائض الكبرى التي تأصلت في عهده ۰۰ ونقيفة إخری کانست نشان الملفاخره ، فصارت تحسب على معايبه ، وهي سبقه بني أمية إلى الاسلام ، مع بناء من يعودونه وهم كافرون او مرتدون ، فكان ذلك تكيرا منفردا بين جلسة الصحابة بعد انتهاء امر الشرك .. f 6 وجاء عمر ه ه *