و به - السادس عشر ، فشتان ما بين المعتلين فالصراع في هاتين الثورتين كان بين قوة الأمة وقوة العرش ، فكان أشبه بحرب انتهت بهزيمة أحد الطرفين ، أمه مقتل عثمان فلم يكن هكذا ، وانما كان أشبه بحادثة محلية تمت على اثر مشاغبة جامحة من مشاغبات الدهماء ، ولو كان الاجناد والحراس علي باب علمان كغيره من الحكام - ما قتل هكذا .. فلا محل اذن للمقارنة بين قوی الدولة ، وتزی الفتنة والمشاغبة • ولا محل - كذلك للموازنة بپن عوامل الانقلاب السياسي ، وعوامل الدفاع عن شخص الخليفة في داره ، فعوامل التطور بقيت بعد عثمان وازدادت : ولم تؤد إلى مقتل ملك أو وال من كبار الولاة في أرجاء الخلافية وبين الكاتب أن أسباب التطور السياسي ومقتل عثمان في حاجة إلى نظر ، لانها إما أسباب مزعومة ، أو صحيحة لم يظهر أثرها الا لاقترانها بأحوال تلك الفترة، ولو كانت في زمن آخر ، لما ظهر لها هذا الأثر وذكر ما قاله معاوية من أسباب الفتنة ، وما قاله محمد بن سليمان المتفلسف ، وما كتبه الاستاذ محمد أحمد جاد المولى في كتابه « انصاف عثمان ، وقام بتمحيص راي معاوية. و تحليله ، متهما معاوية - وقد جعل السبب في عدم اختیار عمر وتر که الأمر المنشوری - بأنه كان يهدف الى تنفيذ مآربه في ولاية العهد ، وأبد ذلك بترشيحه لابنه يزيد من بعده ، ورأى أنها خطة خالية من الحصانة والتجربة ، لما جرته من خلافات وصلت إلى أقرب الاقربین
- وتناول الأسباب
الواقعة ، التي تسببت في الفاجعة .. فعدد بعض الأمور التي استحدثها عثمان، وأخذت عليه ، ودافع عنه فيما اتهم به ، مبينا أن جمع القرآن في نسخة وحرق ما عداها ، قد سبقه الى ذلك الصديق والفاروق عند تنفيذ فكرة الصحفي ، فكان عملهما محمودا ، ومن أنكره لم يلبث أن ارتضاه وما استحدثه. عثمان مخالفا للمالوف ، سبقه إلى مثله عمر : حين منع زواج المتعة ، ونقص من أعطيات المؤلفة قلوبهم ، وأعفي من حد السرقة عام المجاعة ، ولم ينكر عليه أحد ذلك ، ولم تقم ثورة ، ولم يحمل سلاح واعتبر الكاتب ان هذه الأمور وغيرها أسباب ولا أسباب ، وانها بین أسباب مزعومة ، أو أسباب صحيحة ولكنها لم تفعل فعلها الا لاقترانها بأحوال تلك الفترة ، وهي فترة ما بين الخلاقة والميتة ، حيث اضطرب الوزن والسخط والرضى .. في متين ان عثمان لم يكن في قوة أبي بكر وعمر ، بل ان عمر نفسه أحس ببوادر هذا الاختلاف قبل مقتله ، حتی قال في دعائه : . اللهم كبرت بني ، وضعفت قوتي ، وانتشرت رعيتي ، فاقبضني غير مضيع ولا مر ط ۰،۰۰۰ ولقد استعرض العقاد آراء النمسا بين والمؤرخين في نسب بني أمية ، واستخلص منها أسباب المنافرات التي شهدتها الجزيرة بين بني هاشم وبني أمية ۰۰ وان ظاهرة الاستلحاق والتبني التي كانت شائعة في بني أمية ، لم f 6