$ f f ذلك ، ومن ينشب حقا وليس على يقين من انه ولاة الأمر أحق منه وأجدر بالفضل والطاعة ، وكان منهم من يحار بين الفريقين ، ولا يدري این الصواب . وفي عرض الكاتب لمبايعة عثمان قدم لذلك بأن ما قام به الشيخان في تولية العهد ، كان بمثابة ابراء للذمة أمام الله .. حفاظا على المسلمين من الخلاف والتفرق ، فأزال بذلك كل شبهة ، ودحض كل افتراء، وبدد كل هم ، ورد على من اتهمهما بالاحتيال والتدبير ۰۰ اذ لو كانا پر میان لتحقيق مآرب ، أو اتباع هوى ، لاختار أبو بكر من تميم ، وعمر من عدي أو بني الخطاب والنظام الذي اتبعاه كان سيتبعه كل منهما لو وضع مكان الآخر ، إذ لم يكن البحث لديهما ، أي أولياء العهد أفضل وأجب اليهما وانما ايهم أحب إلى المسلمين ، وأجدر أنه يجمعهم على بيعة واحدة ، وكلمة سواء ۰۰ وعمر لم يكن في تركه الاستخلاف منقاد الهوى، اذ لو كان كذلك لاستجاب القول المغيرة بن شعبة حينما رأى حيرة عمر فيمن يختار ، فقال له : أدلك عليه ؟ عبد الله بن عمر ، ولكن عمر نهره قائلا : « قاتلك اللة : والله ما أردت ويحك کیف استخلف رجلا عجز عن طلاق امرأته و لا ارب لنا في اموركم ، فما حمدتها فارغب فيها لاحد من أهل بيتي .. ان كان خيرة فقد أصبنا منه ، وان كان شرا فقد صرف عنا ۰۰ بحسب آل الخطاب :ن يحاسب منهم رجل واحد ، ويسأله عن أمر أمة محمد ۰۰ اما لقد جهدت نفسي ؛ وحرمت أهلي ، فان نجوت كفانا لا وند ولا أجر أني لسميد وعمر من خلال أقواله وأحواله تبدر الحيرة مسيطرة عليه ، فهو حنر لربه ودينه ، ويخشى أن يتحملها حيا وميتا ، ولذلك كان يحاول أن يستند نفسه ، وأثر عنه قوله :۰۰۰۰ . انظر ، فان استخلف فقد استخلف من هو خير مني ( يعني أبا بكر ) ، وان أترك فقد ترك من هو خير مني ( يعني الرسول ) ، ولن يفيع الله دينه ،، ومجلس الشورى الذي اختاره عمر ، والمسئوليات التي أنالها به ، خیر دليل على عظمته ، وحيطته ، ودقته ، وحكمة تدبيره وأشاد الكاتب بالدور الذي قام به عبد الرحمن بن عوف ، حيث خلع نفسه من حق الاستخلاف ، وقام بدور المحاور بین الباقين إلى أن رجحت لديه كفة عثمان ، فأعلنه خليفة للمسلمين وهو يقول :« اللهم اسمع واشهد أني قد جعلت ما في رقبتي من ذلك في رقية عثمان ، وقام بمبايعته ، وتبعه المهاجرون والأنصار ، وتباطا علي ، فقال ابن عوف : « ومن نكث فانما بنکث على نفسه ومن أوفي بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما اسرع علي بمبايعة عثمان وهو بقول :« نصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ، ورد الكاتب على الافتراءات القائلة : بأن أستخلاف عثمان كان خدعة العلي ، وأن عليا قال وهو يبايع عثمان : د خدعة وأي خدعة ، ۱۰ واعتبر . هذا في موقفه الى ما وا
صفحة:ذو النورين عثمان بن عفان (المكتبة العصرية).pdf/10
المظهر