وقال آخر:
فلا شك أن لسان العرب هو أعظم اللغات وأبهجها:
وللّٰه در من قال:
ومع ما يتراءى إن الأعاجم لا تفهم لغة العرب إذا لم تحسن التكلم بها كالعرب، فهذا لا أصل له، ومما يدلك على ذلك أني اجتمعت في «باريس» بفاضل من فضلاء الفرنساوية شهير في بلاد الإفرنج بمعرفة اللغات المشرقية، خصوصًا اللغة العربية والفارسية يسمى «البارون سلوستري داساس» وهو من أكابر «باريس» وأحد أعضاء جملة جمعيات من علماء فرنسا وغيرها، وقد انتشرت تراجمه في «باريس» وشاع فضله في اللغة العربية، حتى إنه لخص شرحًا للمقامات الحريرية، وسماه مختار الشروح، وقد تعلم اللغة العربية على ما قيل بقوة فهمه، وذكاء عقله، وغزارة علمه، لا بواسطة معلم إلا في مبدأ أمره، ولم يحضر مثل الشيخ خالد1 فضلاً عن حضور المغني2 مع أنه يمكنه قراءة المغني، كيف وقد درس البياضوي عدة مرات، غير إنه حين يقرأ ينطق كالعجم ولا