وستة في الوسط، وهي: «بلاد الفلمنك»، وبلاد الفرنسيس، وبلاد «السويسة» وبلاد «النيمسة»، وبلاد البروسية (بضم الباء)، وبلاد «جرمانية» المتعاهدة.
وثلاثة في الجنوب، وهي: بلاد (ص ١٤، ١٥) إسبانيا مع «البورتوغال» وبلاد «إيطاليا»، وبلاد «الدولة العلية العثمانية» في بلاد «أوروبا» التي هي: بلاد الأروام، والأرناؤط والبشتاق، والسرب، (بالباء أو الفاء)، وبالبلغار، والأفلاق، والبغدان (بضم الباء، وسكون الغين).
فمن ذلك تعلم أن تفسير بعض المترجمين بلاد أوروبا وبلاد الإفرنج فيه قصور، اللهم إلا أن تكون بلاد الإفرنج تطلق على ما يعم بلاد الدولة العلية، ولكن يناقض ذلك أن (مترجمي) الدولة العثمانية يقصرون بلاد «أفرنجستان» على ما عدا بلادهم من بلاد أوروبا، ويسمون بلادهم ببلاد الروم، وإن كانوا يعممون أيضًا في لفظ الروم، فيريدون به بعض الأحيان ما يعم بلاد الإفرنج، وبعض البلاد الداخلية في حكمهم من بلاد «آسيا».
وبلاد «آسيا» محدودة أيضًا جهة الشمال بالبحر المتجمد الشمالي، وجهة الغرب ببلاد «أوروبا» و«الأفريقية». وجهة الجنوب ببحر الهند، وبحر الصين، وجهة الشر ببحر الجنوب المحيط، وببحر بِهرنغ.1 (بكسر الباء، وسكون الهاء، وفتح الراء، وسكون النون، وبالغين أو الكاف). وهي تنقسم أيضًا إلى عشر أراض أصلية: واحدة جهة الشمال، وهي بلاد «سبير».
وسبعة في الوسط، وهي: بلاد الدولة العلية العثمانية التي هي «الشام»، و«أرمينية»، «كردستان» و«بغداد» و«البصرة»، و«قبرص»، وغيرها، ثم بلاد العجم، وبلاد «بلوجستان» وبلاد «قابولستان»، و«أفغهانستان» وبلاد «التتار الأكبر»، وبلاد الصين، وبلاد «يابونيا».2 واثنان في الجنوب، وهي: بلاد العرب، وبلاد الهند؛ فبلاد الحجاز، وبلاد الوهابية تحت حكم الدولة العلية، وبلاد اليمن تحت حمايتها، وبلاد عمَّان مستقلة، وكلها أقاليم جزيرة العرب.
فهذه هي ولايات آسيا.