انتقل إلى المحتوى

صفحة:تخليص الإبريز في تلخيص باريز - هنداوي.pdf/101

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
الفصل الثاني
زاد بي الحال إذ صفالي حالي
وغنائي بالعود والألحان
باسم ربي والسادة الأعيان
وترنمت شجوة بالحسان
وبسعدي ذات الجبين المفدى
فصغى سمعها إلى إنشادي
ورمى النار لحظها في فؤادي
فلهذا شعري غدا في اتقاد
وبدا من حماسه في انفراد
لذوي الفهم والمعارف يهدي
أحرق العشق قلبها كاحتراقي
فأنت تطفئ اللظى بالعناق
فتضاممنا ضمة المشتاق
وتلاثمنا عادة العشاق
فتثنت لتُخجل الغصن قدا
شنف السمع من رقيق التغاني
واستمع يا أخي صوت المثاني
يا خليلي بالله هلا تراني
أنني قد أحييت شعر «ابن هاني»
بعد أن كان قد توسد لحدا

وبعد هذا بعدة أبيات، تخلّص الشاعر إلى ذم العشق وتوابعه، فقال:

واحيائي واخجلتي صار فني
إنني في هوى الملاح أغني
برخيم الغنا كظبي أغن
وبأوتاري أبتدي وأثنِّي
ما أرى هذا للفضائل أجدى
أفأيامي كلها لي عقيمة
أو مالي عواقب مستقيمة
بل على طاعة الهوى مستديمة
أفما هذه مراق ذميمة
أقتفي هزلها وأرفض جد
أعلى احتساء كأس نصيب
خامل غير كافل لأريب
مع أني والله غير مريب
همتي همة الذكي النجيب
تقنص المجد والسوا تتعدى

وقال يذم نفسه ويوبخها على العزم على فراق محبوبته، لا سيما وهي تتأذى من فراقه:

ويح عز وسؤدد نشتريه بنواح الملاح إذ نشتهيه
١٠١