و كان الخليفة تغير عليه مرة ، فتقفه بدار الاشراف، وكان ممن تقف معه أبو عبد الله محمد بن يحي الفضيلي فحصل بينهما اتصال وود ، فاتفق أن سرح ابن عمران قبل الفضيلي فهنأه الفضيل بذلك وأنشأ مرتجلا : ان سر في ذلك الأسارى من الحبس فقد ساءني فقدي لما فيه من أنسي ولو أنني خيرت فيا أريده لاكوت تقديمي سراحك من نفسي وفي مدة لزومه بيته الجفوة التي كانت له من الخليفة قدم صديق له من السفر ممن تلزمه زيارته فكتب اليه : كتبت ولولا الحكم كنت اليكم من الشوق في منن الرياح أطير واني أسير أن أسير مسلماً عليكم على وجهي ود وذاك يسير وما في صحيح العنب من خالص الوفا فيان فيه غيبة وحضور وله رحمه الله تعالى في معاناة الخليفة من مرض كان به : الله أنهم بعد البوس بالفرج يا أزمة الدهر عند الشدة الفرج وله رحمه الله تعالى في مداعبة أبي المجد الصوفي لولوعه بنكاح المجائز : أبا المجدكم تنوى يحب العجائز وذلك في شرح النهي غير جائز كلفت بأطلال محا الدهر رسمها فأصبحت تبغي الفوز بين المفاوز وله أيضا رحمه الله تعالى : آها نردد لو تشفي لنا كربا و بالتملات تحيي لو قضت اربا و بالأماني ينال القلب بغيته وقد تحقق من معتادها كذبا يرتاح ان لاح برقى من جماعتها وما تراءى له الا وقد ذهبا
ذكر المؤلف ثلاثة أبيات بعد هذا وذقتاها لا خلاطا وزنا ومعنى