انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/15

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مقدمة

دارت يوم ١٥ رجب سنة ٩٢٢ معركة فاصلة بجوار مدينة أعزاز شمالي حلب، بين الجيش العثماني بقيادة السلطان سليم سلطان الدولة العثمانية، وبين جيش المماليك الشراكسة بقيادة السلطان الأشرف قانصوه الغوري انتهت بمقتل الثاني وفوز الأول، فواصل سيره إلى دمشق ومنها إلى القدس وغزه، وبلغ القاهرة يوم ٣ محرم سنة ٩٢٣ فدخلها، فكان ذلك نهاية حكم المماليك الشراكسة وبداية حكم الترك العثمانيين.

وأسرع الشريف بركات بن أبي تمي، شريف مكة يومئذ، وكان الحجاز كاليمن مشمولاً بنفوذ دولة المماليك، فأوفد نجله إلى القاهرة يحمل مفاتيح الكعبة إلى السلطان العثماني دليل الخضوع والطاعة، وأبلغه أنهم خطبوا باسمه على منبر الحرم المكي، فشكره وأقر والده فيما كان عليه.

وخيب الحكم الجديد الآمال التي عقدها عليه العرب، اذ كان شراً من الحكم المملوكي القديم فأبقى المماليك في الحكم وترك حبلهم على غاربهم، واكتفى بأن

- ١٥ -