انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وخلف سعوداً الكبير، نجله عبد الله فنهج نهجه، وسار سيرته، بيد أن انتداب محمد علي الالباني حاكم مصر لمحاربة الدولة السعودية، وقد بدأ عدوانه منذ أواخر عهد سعود، كان عاملاً قوياً من عوامل التوقف، ولكنه كان موقتاً، فقد جدد الدولة ورفع قواعدها، ونهض بأعبائها، الامام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وخلف هذا نجله فيصل فسار سيرته، ونهج نهج أجداده ، فأقبل الناس عليه، والتفوا حول رايته

وخلقه نجله الإمام عبد الله، فنشبت في عهده نيران فتنة، أضعفت الدولة، وأطمعت خصومها. ويختم هذا المجلد بولاية الامام عبد الرحمن بن فيصل الذي برهن، رغم قصر عهده، عن براعة فائقة، وكفاءة فذة نادرة.

المجلد الثاني - ويؤرخ للعهد الذهبي للدولة السعودية، عهد الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي، الكوكب الدري اللامع في تاج البيت السعودي، والبطل الفرد الذي اغدقت عليه الطبيعة أسمى. الصفات والمزايا، فجدد الدولة وأحياها، وقاد سفينتها سحابة نيف ونصف قرن قيادة الربان المساهر الخير، فعظم أمرها، واتسمت حدودها، وصارت لها الكلمة العليا في شؤون الشرق العربي، وفي رسم سياسته العامة، وتقرير مصائر شعوبه، وقد حباها المون والتأييد، كما أمد الحركات القومية في بلاد العرب بالمساعدات الثمينة.

- ۱۲ -