انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس9.pdf/176

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٧٦ فصل الحاء من باب النون )) (حسن) دار الفتاة التي كانقول لها * ياطبيبة عطلاحسانة الجيد ( ج حسان) بالكسر هو جمع الحسناء كالمذكر ولا نظير لها الامجها، وعجاف ( وحسانات) جمع حسانة ( ولا تقل رجل أحسن في مقابلة امرأة حسناء وعكسه غلام أمر دو لا يقال جارية (فردا) ونص الصحاح وقالوا امرأة حسناء ولم ية ولو ارجل أحسن وهو اسم | أنت من غير تذكير كما فالو اغلام أمرد ولم يقولو اجارية مردا، فهو يذكر من غير تأنيث اه وقال ثعلب وكان يذ فى أن يقال لان القياس يوجب ذلك وفى ضياء الحلوم يقال امرأة حسناء بمعنى حسنة الخلق ولا يقال رجل أحسن قلت وقد مر نظيره فى س ح ح من الحاء وانما يقال هو الاحسن على ارادة أفعل التفضيل) وقوله تعالى فيتبعون أحسنه أى الا بعد عن الشبهة وقوله تعالى اتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم أى القرآن ودليله قوله تعالى الله نزل أحسن الحديث ( ج الأحاسن وأحاسن القوم حسانهم) وفى | الحديث أحاسنكم أخلاقا الموطون أكتافا ( والحسنى بالضم ضد السوأى قال الراغب والفرق بينها و بين الحسن والحسنة ان الحسن يقال في الاحداث والاعيان وكذلك الحسنة اذا كانت وصفا وان كانت اسما فتعارف في الاحداث والحسنى لا تقال الافى | الأحداث دون الاعيان (و) الحسنى (العاقبة الحسنة) وبه فسر قوله تعالى وان له عند ناللحسنى (و) قبل الحسنى ( النظر الى الله عزوجل) * قلت الذي جاء في تفسير قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ان الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله تعالى ( و ) قال تعلب الحسنيات الموت والغلبة يعنى (الظفر و الشهادة ومنه قوله تعالى هل تربصون بذا (الا احدى الحسنيين) قال وأنثهم الانه أراد الخصلتين ( ج الحفيات والحسن كصرد لا يسقط منه - ما الالف واللام لانها معاقبة والمحاسن المواضع الحسنة من البدن) يقال فلانة كثيرة المحاسن قال الازهرى لا تكاد العرب توحد المحاسن وقال بعضهم (الواحد) محسن (كقعد) و قال ابن سيده وليس هذا بالقوى ولا بذلك المعروف (أولا واحد له) وهذا هو المعروف عند النحويين وجمهور اللغويين ولذلك قال سيبويه اذا نسبت الى محاسن قلت محاسنى فلو كان له واحد ارده اليه في النسب وانما يقال ان واحده حسن على المسامحة (ورجه - (محسن) كمعظم (حسن وقد حسنه الله تحسينا ليس من باب مدرهم ومفوّد كما ذهب اليه بعضهم فيما ذكر ( والاحسان ضد الاساءة ) | والفرق بينه و بين الانعام ان الاحسان يكون لنفس الانسان وغيره والانعام لا يكون الالغيره وقال الراغب في قوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والإحسان ان الاحسان فوق العدل وذلك ان المدل بأن يعطى ما عليه ويأخذ ماله والاحسان أن يعطى أكثر مما عليه و يأخذ أقل مماله فالاحسان زائد على العدل فتحرى العدل واجب وتحرى الاحسان ندب وتطوع وعلى ذلك قوله تعالى ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله و هو محسن وقوله تعالى وأداء اليه بإحسان ولذلك عظم الله سبحانه وتعالى ثواب المحسنين أنه وفى | حديث سؤال جبريل عليه السلام ما الايمان وما الاحسان أراد بالاحسان الاخلاص وهو شرط في صحة الايمان والإسلام معا وقيل أراد به الاشارة الى المراقبة وحسن الطاعة وقوله تعالى والذين اتبعوهم بإحسان أى باستقامة وسلوك الطريق الذي درج السابقون عليه وقوله تعالى انا نراك من المحسنين أى الذين يحسنون التأويل ويقال انه كان ينصر الضعيف و يعين المظلوم ويعود المريض فذلك احسانه ( وهو محسن و محسان) الاخيرة عن سيبويه ويقال أحسن يا هذا فانك محسان أى لا تزال محسنا ( والحسنة ضد السيئة ) قال الراغب الحسنة يعبر بها عن كل ما يسر من نعمة تنال الانسان في نفسه وبدنه وأحواله والسيئة تضادها وهما من الالفاظ المشتركة كالحيوان الواقع على أنواع مختلفة الفرس والانسان وغيرهما فقوله تعالى وان تصبهم حسنة يقولوا هذه من | عند الله أي خصب وسعة وظفروان تصبهم سيئة أى جدب وضيق وخيبة وقوله تعالى فما أصابك من حسنة فمن الله أى ثواب وما | أصابك من سينه أى عذاب ( ج حسنات) ولایک رومنه قوله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات قبل المراد بها الصلوات الخمس | يكفر ما بينها (و) في النوادر (حسيناء أن يفعل كذا بالقصر ( ويعد أى قصاراه) وجهده وغايته وكذلك غنماؤه وحميداره (وهو) يحسن الشئ احسانا أى يعلمه ) نقله الجوهرى وهو مجاز وبه فسر قوله تعالى انا لنراك من المحسنين أى العلماء بالتأويل ومنه قول - علی رضی الله تعالى عنه وكرم وجهه قيمة المرء ما يحنه وقال الراغب الاحسان على وجه بين أحدهما الانعام الى الغير و الثاني احسان في فعله وذلك اذا علم علماءنا أو عمل عملاءنا و على هذا قول على كرم الله تعالى وجهه الناس إبناء ما يحسنون أى - منسوبون الى ما يعلمونه وما يعملونه من الافعال الحسنة ( واستحسنه عده حسنا) نقله الجوهرى ومنه قولهم صرف هذا استحسان | والمنع قياس وقول الشاعر * فتحسن من ذوى الجاه اين * والحسن والحسين جبلان) هكذا فى نسخ الصحاح بالجيم فى بعضها حبلان بالحاء (أو نقوان) نقله الجوهرى عن الكلابي زاد غيره أحدهما بإزاء الاخر وقال المكابي أيضا الحسن اسم رملة | لبنى سعد وقال الأزهرى الحسن نقافى ديار بني تميم معروف وقال نصر الحمس رمل في ديار بني ضبة وجبل في ديار بني عامر قال الجوهرى عن الكلبي ( وعند الحسن دفن) ونص الصحاح قتل أبو الصهباء ( بسطام بن قيس بن خالد الشيباني قتله عاصم بن خليفة الضبي وفيه يقول عنمة بن عبد الله الضبي يرثيه لام الارض ويل ما أجنت * بحيث أضر بالحسن السبيل أبت عيناك بالحسن الرقادا * وأنكرت الاصادق والبلادا وأنشد ابن بري بارير وفي حديث أبي رجاء العطاردى وقيل له ماتذكر قال أذكر مقتل بسطام بن قيس على الحسن وكان أبو رجاء قد عمر مائة وثمانى وعشرين |