انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس6.pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الفاء من باب العين ) (أسف) (أسف) والازف البرد الشديد عن ابن عباد الاسف محركة أشد الحزن) وقد (أسف على ما فاته (كفرح) كما في الصحاح ( والاسم) اسافة ( كسحابة و) أسف عليه غضب) فهو أسف ككتف ومنه قوله تعالى غضبان أسفا قال شيخنا وقيده بعضهم بانه الحزن مع مافات لا مطلقا وقال الراغب حقيقة الاسف ثوران دم القلب شهوة الانتقام فتى كان ذلك على من دونه انتثر وصار غضبا ومتى كان على من فوقه انقبض فصار حزنا ولذلك سئل ابن عباس عن الحزن والغضب فقال مخرجه ما واحد و اللفظ مختلف من نازع | من يقوى عليه أظهر غيظا و غضبا ومن نازع من لا يقوى عليه أظهر حزنا وجزعا ولهذا قال الشاعر زن كل أخي حزن أخو الغضب * (وسئل النبي (صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة فقال راحة للمؤمن وأخذة أسف للكافر و بر وى أسف ككتف أى أخذة سخط أو أخذة (ساخط) وذلك لأن الغضبان لا يخلو من حزن ولهف فقيل له أسف ثم كثر حتى استعمل في موضع لا مجال للحزن فيه وهذه الاضافة بمعنى من ماتم فضة وتكون بمعنى فى كقول صدق ووعد حق وفال ابن الانباري أسف فلان على كذا وكذا و تأسف وهو متأسف على ما فانه فيه قولان أحدهما ان يكون المعنى حزن على ما فاته لان قوله أي بزعا عبارة الاسف عند العرب الحزن وقبل أشد الحزن وقال الضحاك في قوله تعالى ان لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا أى جزعا وقال قتادة أسفا اللسان حزناوذكر القول أي غضبا وقوله عز وجل يا أسفى على يوسف أى يا جزعاء ( والاسيف) كأمير ( الاجير ) لذله قاله المبرد و ه و قول ابن السكيت أيضا الاخر الذي تركه الشارح (و) الاسيف (الحزين) المتلهف على مافات (و) قال ابن السكيت الاسيف (العبد) نقله الجوهرى والجمع الاسفاء قال | وفسر الاسف بالجزع الليث لانه مقهور محزون وأنشد قوله كثر الخ هكذا في الاصل ولم يوجد بمواد اللغة التي بأيدينا كثر الاناس فيما بينهم * من أسيف يبتغى الخير وصر ( والاسم) الاسافة ( كحابة و الاسيف أيضا الشيخ الفاني) والجمع الاسفا، ومنه الحديث فنهى عن قتل الاسفاء و يروى العسفاء والوصفاء وفي حديث آخر لا تقتلوا عسيفا ولا أسيفا (و) الاسيف أيضا الرجل السريع الحزن والرقيق القلب - کالا سوف) كصبور ومنه قول عائشة رضى الله عنها ان أبا بكر رجل أسيف اذا قام لم يسمع من البكاء (و) الاسيف أيضا ( من لا يكاد - يسمن و ) من المجاز ( أرض أسيفة) بينة الاسافة لا تكاد تنبت شيأ كما في الصحاح و في الاساس لا تمرح بانتبات و اسافة ككناسة | وسحابة رقيقه أولا تنبت أو أرض أسفة بينة الاسافة لا تكاد تنبت وكسماية قبيلة ) من العرب قال جندل بن المثنى الطهوى تحفها أسافة وجمعر * وخلة قردان ما تنشر جمعر أيضا قبيلة وقدذ كر فى محله وقال الفراء اسافة هنا مصدرا سفت الارض اذاقل نيتها والجمعو الحجارة المجموعة (و) أسف ( كأشدة بالنهروان) من أعمال بغداد بقرب اسكاف ينسب اليها مسعود بن جامع أبو الحسن البصرى الاسم فى حدث ببغداد عن | الحسين بن طلحة الثعالبي وعنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الخشاب المتوفى سنة ٥٤٠ ويلسوفة قرب نابلس وأسفى بفتحتين) هكذا في سائر الذيخ والصواب فى ضبطه بكسر الفاء كما في المعجم لياقوت ( د باقصى المغرب) بالعدوة على ساحل البحر المحيط ( وأسفونا بالضم وضبطه ياقوت بالفتح (ة قرب المعرة) وهو حصن افتحه محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي فقال أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصين يمدحه ويذكره عدائك منك فى حل وخوف * يريدون المعاقل ان تصونا فطلوا حول اسفونا كقوم * أتى فيهم فظلوا آسفينا وهو خراب اليوم (و) اساف (كتاب) هكذا ضبطه الجوهرى والصاغاني و ياقوت زاد ابن الاثير (و) اساف مثل محاب صنم وضعه عمرو بن الى الخزاعي ( على الصفاونائلة على المروة) وكانا لقريش ( وكان يذبح عليه ما تجاه الكعبة كما في الصحاح ( أوهما) رجلان من جرهم اساف) بن عمرو ونائلة بنت سهل فجرا في الكعبة وقيل أحد ثا فيها فسخا حجرين فعبدتهما قريش هكذا زعم بعضهم كما في الصحاح * قلت وهو قول ابن اسحاق قال رقيل هما أساف بن يعلى ونائلة بنت ذئب وقيل بنت زقيل وانهما زنيا في الكعبة فسخا فنصبا عند الكعبة فأمر عمرو بن لحي بعبادته مائم - واه ماقصى فعل احدهما بلصق البيت والاخر زمزم وكانت الجاهلية تتمسح بهما وأما كونهما من جرهم فقال أبو المنذر هشام بن محمد حدثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضى الله عنهم ان اسافا رجل من جرهم يقال له اساف بن يعلى ونائلة بنت زيد من جرهم وكان يتعشقها من ارض اليمن فأقبلا حاجين فدخلا الكعبة فوجد اغفلة من الناس وخلوة من البيت ففجر ا فسخا فأصبحوا فوجد وهمام وخير فأخرجوهما فوضعوهما | موضعهما فعبدته ما خزاعة وقريش ومن حج البيت بعد من العرب قال هشام انما وضعا عند الكعبة ليتعظ بهما الناس فلما طال | مكنهما وعبدت الاصنام عبدا معها وكان أحدهما بلصق الكعبة ولهما يقول أبو طالب وهو يحلف به ما حين تحالفت قريش على أحضرت عند البيت رهطى ومعشرى * وأمسكت من أثوابه بالوصائل وحيث ينخ الاشعرون ركابهم بغضى السيول من أساف ونائل وكانا على ذلك الى ان كسر هما رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فيما كسر من الاصنام قال ياقوت وجاء في بعض أحاديث | بنی هاشم مسلم