فصل الميم من باب الضاد ) (مغص) أى (ضعيفة الحال) وأنشد أبو حنيفة توانم اشباه بأرض مريضة * يلذت بخذراف المتان و بالغرب وقيل معناه ممرضة عنى بذلك فساد هوا تها وقد تكون مريضة هنا بمعنى قفرة أو ساكنة الريح شديدة الحر والمراضان بالفتح و ادیان ملته اهما واحد) قاله الليث (أوهما موضع ان أحدهما السليم والآخر لهذيل) ويقال هما المارضات كذا في التكملة والمرائض ع ) وقال الأزهرى المرائض المراضان مواضع في ديار تميم بين كاظمة والنقيرة فيها الحساء وليست من المرض وبابه في شئ ولكنها مأخوذة من استراضة الماء وهو استنقاعه فيها والروضة مأخوذة منها وقد نبه عليه الصاغاني أيضا و تقدم للمصنف في روض مثل ذلك وكأنه ذكره هنا ثانيا تبع الليث (و) من المجازه ( تمرض) الرجل تمرضا اذا ( ضعف فى أمره ) فهو متمرض ( والمعراض) الرجل (المسقام والمراض كغراب داء للثمار ) يقع فيها ( يهلكها) وقد جاء ذكره في حديث تقاض النمار ( و ) المراض ( كساب ع (المستدرك) اوراد وقد تقدم قريبا عن الازهرى أن حقه أن يذكر فى روض وقد ذكره المصنف هنا و أعاده ثانيا فتأمل * ومما يستدرك عليه التمارض أن يرى من نفسه المرض وليس به وتمارض في أمره ضعف وهو مجاز وأكل مالم يوافقه فأمرضه أوقعه في المرض وبه مرضة شديدة ومارضت رأيي فيك خادعت نفسي وهو مجاز ورجل ممروض مريض ومتمرض كذلك ومرضه تمر يضاد اواه ليزول مرضه عن سيبويه وقد تقدم و يجمع المريض أيضا على مرضاء ككريم وكرما، وأمرض القوم مرضت ابلهم ونقل الجوهرى عن يعقوب أمرض الرجل وقع في ماله العاهة انتهى وفى الحديث لا يورد ممرض على مصح الممرض من له ابل مرضى قمى أن يسقى الممرض ابله مع ابل المصح لا لاجل العدوى ولكن لان الصحاح ، بما عرض لها مرض فوقع في نفس صاحبها أن ذلك من قبيل العدوى فيفتنه ويشككه فأمر باجتنابه والبعد عنه وليلة مريضة اذا تغيمت السماء فلا يكون فيها ضوء وقد تقدم و هو مجاز ورأى هر يض فيه انحراف عن الصواب وهو مجاز و مرض فلان في حاجتي تمريضا اذا نقصت حركته فيها وعين مريضة فيها فنور و أعين مراض ومرضى وهو مجاز و أرض مريضة قفرة ويقال أرض مريضة اذا ضاقت بأهلها وقيل اذا كثر بها الهرج والفتن والقتل وهو مجاز قال أوس بن حجر ترى الأرض منا بالفضاء مريضة * معضلة منا بجيش عرمرم وقال ابن دريد امرأة مريضة الالحاظ ومريضة النظر أى ضعيفة النظر وقال أبو عمر و از اديس الزرع ولم يذر بعد فذلك المرض (مض) بالكسر كما في العباب (مضه الذي يمضه بانه (مضاء مضيضا اذا بلغ من قلبه الحزن به نقله ابن دريد وليس عنده مضبیضا و اغماذكره ابن سيده ( كأمضه) وفي المحكم مضه الهم والحزن والقول بمضه مضا ومضيضا أحرفه وشق عليه والهم بعض القلب أي يحرفه وفي الصحاح أمضى الجرح امضاضا اذا أو جعل وفيه لغة أخرى مضنى الجرح ولم يعرفها الاصمعي وقال ثعلب يقال قد أمضى الجرح وكان من مضى يقول مضنى بغير ألف انتهى ومثله في المحكم وقال أبو عبيدة مضنى الأمر وأمضنى وقال امضى م قوله جرير بن حمزة الذي كلام غيم ويقال أمضى هذا الامر ومضضت له أى بلغت منه المشقة قال رؤبة * فاقتى وشر القول ما أمضا * وقال ابن دريد في اللسان حرى بن ضمرة كان أبو عمرو بن العلاء يقول مضى كلام قديم قد ترك كأنه أراد قد ترك واستعمل أمضى وقال ابن بری شاهد معنی قول ۳ جرير ا ، ابن حمزة يا نفس صبرا على ما كان من مخض * اذ لم أجد الفضول القول اقرانا قال وشاهد أمضى قول سنان بن محوش السعدى وبت بالحصنين غير راضی * يمنع مني أرقى نغماضی من الحلو، صادق الامضاض * في العين لا يذهب بالترحاض (و) قال ابن دريد يقال مض ( الخلفاء) أى ( أحرقه و مض ( الكحل العين بعضها بالضم والفتح آلمها وأحرفها (كأمضها) وعليه اقتصر الجوهرى و سبق شاهده في كلام ابن برى ( وكمل مضمض يقال له عمول من أى حار كما في الصحاح وفي اللسان كله كلامضا اذا كان يحرق ومضيضه حرقته وفى العباب ملمول مض أى محرق وصف بالمصدر كقولهم ما، غور وسكب وفى الحديث ان عبد الله بن جعفر رضى الله عنه أجمى مسمارا ليفقأ به عين ابن ملجم فقال انك تكمل عمل ممول مض ( و ) مضت ( العنز) تمض وتمض (مضيضا اذا شربت و عصرت مرمتيها) أى شفتيها كما فى العباب ) ومضض كفرح ألم ) من المصيبة ومن الكلام بعض مضيضا (و) في المحكم أمضه جلده فداكه) أى ( أحكدو ) يقال (امرأة مضة) اذا كانت (لا تحتمل مايسوها) كان ذلك بعض ا عن ابن الاعرابي قال ومنه قول الاعرابية حين سئلت أى الناس أكرم قالت البيضاء البضة الحفرة المضة وفى التهذيب التي تؤلمها الكامة اليسيرة أو الشئ اليسير ويؤذيها والمضض محركة اللبن الحامض (و) المضض (وجع المصيبة) نقله الجوهرى وقد مضضت) با رجل بالكسر ت ض ، فضا و مضيض اوه ضاضة كميل وأمير وسحابة نقله الجوهرى هكذا (والمض المص أو ) هو ( أباغ منه) وقال الليث المض مضيض الماء كما تمتصه ويقال لا تمض مضيض العنز و يقال ارشف ولا تمض اذا شربت وفى العباب ويجوز غض والأولى هي العليا و به ما روى حديث الحسن يخاطب الدنيا خباث كل عيد انك قد مضضنا فوجد نا عاقبته مرا خباث كقطام أى يا خبيثة جربناك واختبرناك فوجد ناك مرة العاقبة (و) قال الليث المض (بالكسر أن يقول) الانسان (بشفته)
صفحة:تاج العروس5.pdf/86
المظهر