(فصل الجيم من باب الدين )) (جمع) من لفظه والمؤنث جمعاء وكان ينبغي أن يجمع واجمعاء، بالالف والتاء كما جمعوا أجمع بالواو والنون ولكنهم قالوا في جمعها جمع انتهى ونقله الصاغاني أيضا هكذا وفي اللسان وجميع يؤكد به يقال جاؤ اجميها كالهم وأجمع من الالفاظ الدالة على الاحاطة وليست بصفة ولكنه يلم به ما قبله من الاسماء و يجرى على اعرا به فالذلك قال النحو بون صفة والدليل على أنه ليس بصفة قواهم أجمعون فلو كان صفة لم تسلم جمعه ولو كان مك مر او الانثى جمعاء وكلاهما معرفة لا ينكر عند سيبويه وأما ثعلب فحكى فيهما التنكير والتعريف جميعا يقول أعجبني القصر أجمع وأجمع الرفع على التوكيد و النصب على الحال والجمع جمع معدول عن جمعارات أو جماعي ولا يكون معد ولا عن جميع لان أجمع ليس بوصف فيكون كا حمر و حمر قال أبو على باب أجمع وجمعا، واكتسع وكنعاء وما يتبع ذلك من بقيته انما هو اتفاق وتوارد وقع في اللغة على غير ما كان في وزنه منه الان باب أفعل وفعلا انما هو للصفات وجميعها يجي على هذا الوضع نكرات نحو أجر وحراء وأصفر وصفراء وهذا و نحوه صفات نكرات فأما أجمع و جمعاء فاسمان معرفتان ليسا بصفتين فانما ذلك اتفاق وقع بين هذه الكلمة المؤكد بها و يقال لك هذا المال اجمع ولك هذه الحنطة جمعاء (وتقدم) البحث فى ذلك (فى ب ن ع و) في الصحاح يقال ( جاوا بأجمعهم وتضم الميم ) كما تقول جازا بأ كلبهم جمع كتاب أى ( كاهم ) قال ابن برى وشاهد الاخير قول أبى دهبل فليت كوانينا من اهلى وأهلها * بأجمعهم في لجة البحر لجعوا ( وجماع الشئ) بالكسر ( جمعه يقال جماع الخياء الاخبية أى جمعه الان الجماع ما جمع عددا) يقال الخمر جماع الاثم كما في الصحاح - أى مجمعه ومظنته * قلت وهو حديث ومنه أيضا قول الحسن البصري رحمه الله تعالى اتقوا هذه الاهواء فان جماعها الضلالة - ومعادها النار وكذلك الجميع الا انه اسم لازم وفي الحديث حدثني بكلمة تكون جماعا فقال اتق الله فيما تعلم أى كلمة تجمع كلمات - وفى الحديث أوتيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب ويروى بعثت بجوامع الكلم (أى القرآن) جمع الله بلطفه له فى الالفاظ - اليسيرة منه معانى كثيرة كـ زوجل خذ العفو و أمر بالمعرف وأعرض عن الجاهلين (و) كذلك ما جاء فى صفته صلى الله عليه وسلم انه ( كان يتكلم بجوا كام أى) أنه ( كان كثير المعاني قليل الالفاظ) ومنه أيضا قول عمر بن عبد العزيز عجبت لمن لا حن الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم معناه كيف لا يقتصر على الايجاز وترك الفضول من الكلام (وسموا جماع و جماعة | وجماعة ( كشداد وقتادة وغمامة) فن الثاني جماعة بن على بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله بن جماعة من ولد مالك بن كنانة بطن من ولده البرهان ابراهيم بن سعد الله بن أبي الفضل سعد الله بن جماعة ولد بحماة سنة خمسمائة وستة وتسعين وهو أول من سكن | بيت المقدس وتوفى به اسنة ستمائة وخمسة وسبعين وولداه أبو الفتح نصر الله وأبو الفرج عبد الرحمن فن ولد الاخير قاضي القضاة | البدر محمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن توفى بمصر سنة سبعمائة وثلاثة وثلاثين وحفيداه السراج عمر بن عبد العزيز بن حمد و البرهان | ابراهيم بن عبد الرحيم بن محمد مشهوران الاخير حدث عن الذهبى وتوفى سنة سبعمائة وتسمين وتوفى السراج عمر سنة سبعمائة وستة - وسبعين ورلده المسند الجمال عبد الله بن عمر أجاز له والده وجده ومنهم الحافظ المحدث أبو الفداء اسمعيل بن ابراهيم بن عبد الله بن | حمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن ابراهيم بن سعد الله بن جماعة حدث عن الحافظ بن حجرو من ولده شيخ مشايخنا - أعجوبة العصر عبد الغني بن اسمعيل بن عبد الغني بن اسمعيل بن أحمد بن ابراهيم بن اسمعيل ولد سنة ألف وخمسين وتوفى في آخر شعبان سنة ألف ومائة وثلاثة وأربعين عن ثلاثة وتسعين سنة حدث عن والده وعن الشيخ تقي الدين بن عبد الباقي الاتربى وعن | النجم الغزى والضباء الشبراملسي وغيرهم روى عنه عدة من مشايخنام وبالجملة قبيت بني جماعة بن الحسن حدث عنه سعيد بن - عفير وخليل بن جماعة روى عن رشد بن سعد وعنه يحيى بن عثمان بن صالح قاله ابن يونس وضبطه ابن نقطة وجشم بن بلال بن جماعة قوله وبالجملة المخ هكذا الضبعي جد للمسيب بن عاس الشاعر ذكره الرشاطى ( و ) قال الكسائي يقال ( ماجعت بامرأة قط وعن امرأة) أى ما بنيت في النسخ التي بايد بن الخمرره والاجماع) أى اجماع الامة ( الاتفاق يقال هذا أمر مجمع عليه أى متفق عليه وقال الراغب أى اجتمعت آراؤهم عليه ( و ) الاجماع - صر أ خلاف الناقة جمع) يقال أجمع الناقة وأجمع بها وكذلك أكش بها ( و ) قال أبو الهيثم الاجماع (جعل الامر جميعا بعد تفرقه ) قال و تفرقه انه جعل يديره فية ول مرة أفعل كذا ومرة أفعل كذا فلا عزم على أمر محكم أجمعه أى جعله جميعا قال وكذلك يقال أجمعت النهب والنهب ابل القوم التي أغار عليها اللصوص فكانت متفرقة فى مراعيها الجمعوها من كل ناحية حتى اجتمعت لهم ثم طردوها | وساقوها فإذا اجتمعت قبل اجمعوها وأنشد لا بي ذؤيب يصف حمرا فكانها بالجزع بين نبايع * وأولات ذى العرجاء نهب مجمع ( و ) قال ابن عباد الاجماع (الاعداد) يقال أجمعت كذا أى اعددته * قلت وهو قول الفراء (و) الاجماع أيضا التجفيف - والايباس) ومنه قول أبي وجزة السعدى وأجمعت الهواجركل رجع * من الاجاد و الدمث البناء أجمعت أى أيست والرجع الغدير والبناء السهل ( و ) الاجماع (سوق الابل جميعا) و به فسر أيضا قول أبي ذؤيب ( و ) قال الفراء - الاجماع ( العزم على الامر) والاحكام عليه تقول أجمعت الخروج و أجمعت عليه وبه فسر قوله تعالى فأجمعوا كيدكم ثم انتوا صفا قال
صفحة:تاج العروس5.pdf/307
المظهر