انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس4.pdf/292

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۳ فصل الحاء من باب الشين ) (جش) (الخبر) (الخبرقش) (حبس) مس (المستدرك ) يستدرك عليه جاشت الحرب بينهم اذا بدت أن تغلى وهو مجاز و جاش الميزاب تدفق وجرى بالماء وجيشات الاباطيل جمع جيشة وهى المرة من جاش اذا ارتفع وجاش الهم في صدره و جاش صدره اذا غلى غيظا و جاشت نفس الجبان و جاشت اذا همت بالفرار وقيل ارتاعت وجيش فلان جمع الجيوش واستجاشه طلب منه جيشا وقد أنشد ابن الاعرابي * قامت تبدى لك في جيشانها * أى قوتها وشبابها سكن للضرورة قاله ابن سيده و جيشان أيضا ملاحة باليمن ذكره الصاغاني بعد ذكر المخلاف فصل الحمام مع الشين الخبرش بالكسر) أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وأورده الصاغاني ولكنه ضبطه كعملس وقال هو (الحمود) * قلت واعله مقلوب حربش كما سيأتي فقد ضبطوه بالكسر وكعملس أيضا و هو قريب منه في المعنى فتأمل (الحبرقش كسفرجل) أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وهو (الجمل الصغير) وقال الصاغاني وهو الحبر قص بالصاد كما سيأتي الجيش والحبشة محركنين والأحبش بضم الباء جنس من السودان) قال شيخنا وفيه أن الاحبش الذي ذكره المصنف الماهو جمع جيش بالضم وظاهره ان الثلاثة بمعنى وأنها مفردات وفيه نظر و قال جماعة أنها جموع على غير قياس وأوردها ابن دريد وغيره قلت والذي قاله ابن دريد وقد جمعوا الجيش جيش انا وقالوا الاحبش فى معنى الحبش وأنشد * سود اتعادى أحبشا أوزنجا * ( ج (حبشان) مثل أجمل وجلان ( وأحابش) كا نه جمع أحبش وفائه من الجموع الجبش بالضم والحبيش كأمير قال ابن سيده وقد قالوا الحبشة على بنا ، سفرة وليس بصحيح في القياس لانه لا واحد له على مثال فاعل فيكون مكسرا على فعلة وقال الازهرى الحبشة خطأ فى القياس لانك لا نقول للواحد حابش مثل فاسق وفسقة ولكن لما تكلم به سار فى اللغات وهو فى اضطرار الشعر جائز (و) أبو بكر (محمد بن حبش القاضى عن سعيد بن يحيى الاموى (و) عن (والده) حبش (و) مقرئ الدينوري أبو على الحسين بن محمد ابن حبش وله بجزء هروی (محدتون) وفاته حبش بن موسى عن الهيثم بن عدى و حبش بن أبى الورد بعد في الزهاد و حبش بن سعيد مولى الصدف و محمد بن حبش المأمونى عن سلام المدائني ومحمد بن جلش بن مسعود عن لوين و محمد بن حبش بن صالح أبو بكر الوراق عن موسى بن الحسن النانى وهبة الله بن محمد بن عبش الفراء عن أبي أيوب أحمد بن بشر الطيالسي وعبد الله بن حبش روى عنه أبو زرعة أحمد بن عمران و حبش بن السباق النخعى الشاعر ذكره القطب في تاريخ مصر وجيش بن محمد بن ابراهيم بن أبي يعلى ذكره المنذري وجبش بن عادية بن صعصعة في الهذليين والحرث بن حبش السلمى شاعر جاهلى وهو أخو هاشم بن عبد مناف لامه وجبش بن عوف بن نهشل من بنى سامة بن لؤى وقيل هو بالنون أوردهم الحافظ هكذا فى التبصير واقتصار المصنف رحمه الله تعالى على الثلاثة الذين ذكرهم فيه نظر (والحبشة) محركة ( بلاد الحبشان) علم عليها ومنه فلان من مهاجرة الحبشة ( والحبشان بالضم ضرب من الجراد) وهو الذي صار كأنه النمل سوادا الواحدة حبشية هذا قول أبي حنيفة وانما قياسه أن تكون واحدته حيشانة أو حبش أو غير ذلك مما يصلح أن يكون فعلان جمعه (و) الحباشة كمامة الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة) واحدة كالهباشة والجمع حباشات وهباشات ( كالاحبوشة) بالضم والجمع الأحابيش (و) حباشة ( ة و حباشة (سوق تهامة القديمة) ومنه الحديث روى الزهرى أنه لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أشده وليس له كثير مال استأجرته خديجة رضى الله تعالى عنها الى سوق حباشة (و) حباشة أبضا (سوق أخرى كانت لبني قينقاع في الجاهلية * قلت وعلى لفظ حباشة كان سبب تأليف ياقوت رحمه الله كتابه المعجم في أسماء البلدان والبقاع فقد قرأت في أول كتابه ما نصه وكان أول البواعث لجمع هذا الكتاب أننى سئلت عمرو الشاهجان في سنة خمس عشرة وستمائة في مجلس شيخنا الإمام السعيد الشهيد فخر الدين بن المظفر عبد الرحيم ابن الامام الحافظ تاج الاسلام بن سعد بن عبد الكريم بن أبي بكر السمعاني تغمدهم الله تعالى برحمته ورضوانه وقد فعل ان شاء الله تعالى عن حباشة اسم موضع جاء في الحديث النبوى وهو سوق من أسواق العرب في الجاهلية فقلت أرى أنه حباشة بضم الحاء قياسا على أصل هذه اللغة لات الحباشة الجماعة من الناس من قبائل شتى وحشت له حباشة أي جمعت له شيبأ فانبرى لى رجل من المحدثين وقال انما هو حباشة بالفتح وصهم على ذلك وكابر وجاهم بالعناد من غير حجة وناظر فأردت قطع الاحتجاج بالنقل اذ لا معول في مثل هذا على اشتقاق ولا عقل فاستقصيت كشفه في كتب غرائب الاحاديث ودواوين اللغات مع سعة الكتب كانت عمرو يومئذ وكثرة وجودها في الوقوف وسهولة تناولها فلم أظفر به الا بعد انقضاء ذلك الشغب والمراء ويأس مع وجود بحث وامترا، فكان موافقا والحمد لله لماقلته ومكيلا بالصاع الذي كلته فألقى حينئذ في روعى افتقار العالم الكتاب في هذا الشأن مضبوطا وبالاتقان وتصحيح الالفاظ بالتقييد محوطا ليكون في مثل هذه الظلمة هاديا والى ضوء الصواب داعيا وشرح صدرى لنيل هذه المنقبة التي غفل عنها الأولون ولم يهتدلها الغابرون الى آخر ما قال (و) حباشة ( جد حارثة ) هكذا في النسخ بالحاء والمثلثة والصواب جارية ( بن كلثوم التجيبي شهد فتح مصر وأخوه قبة بن كانوم بن حباشة وكان أكبر منه ذكره ابن يونس و قلت وله وفادة و شهد فتح مصر كا خيه عداده في كندة وكات شريفا (وكز بير ) حبيش ( بن خالد الاشعرى بن خليف بن منقذ بن أصرم بن حبيش بن حرام بن حبشية بن سلول الخزاعي (صاحب خبر أم معبد الخزاعية روى عنه ابنه هشام ( وعبد الله بن حبيش) الحنفى نزيل مكة روى عنه محمد بن جبير وعبيد بن عمير ( وفاطمة بنت أبى حيش بن أسد الاسدية التي سألت عن الاستحاضة (وحشى بن جنادة بالضم ) فكون والياء مشدّدة (صحابيون) رهی