انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس4.pdf/101

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الهمزة من باب السين) (أنس) ابن عباس يقرأ هذه الآية حتى تستأذنوا قال تستأنس و اخط أمن المكاتب قال الأزهرى قرأ ابي وابن مسعود وتستأذنوا كما قرأ ابن عباس والمعنى فيهما واحد وقال قتادة ومجاهد نستأنسوا هو الاستئذان (والمتأنس) والمستأنس (الاسد) كما في التكملة ( أو ) المتأنس (الذى يحس الفريسة من بعد) و يتبه مرلها و يتلفت قبل و به سمى الأسد ( و ) يقال ( م بالدار من أنيس) وفي بعض النسخ ما بالدار أنيس أى (أحد) وفى الاساس من يؤنس به ( و ) من المجاز ليس (المؤنسات) أى ( السلاح كله ) قال الشاعر واست بزميلة تأنا * خفى اذا ركب العود عودا ولكنى أجمع المؤنسات * اذا ما استخف الرجال الحديدا يعنى انه يقاتل بجميع السلاح ( أو ) المؤنات (الرمح والمغفر) والتجفاف (والتسبيغة) كتكرمة وهى الدرع وفي بعض النسخ المنيعة وفي أخرى النسيعة والصواب ما قدمنا (والترس) قاله الفراء وزاد ابن القطاع والقوس والسيف والبيضة ومؤنس كمحدث ابن فضالة) الظفرى ( صحابي) وفاته مؤنس بن معمر الفقيه حدث عن ابن البخارى ومؤنس الحنفي وأحمد بن يونس بن عبدا الملك وغيرهم واختلف في عباس بن مؤنس على ثلاثة أقوال ذكرها (و) أنيس (كزبير علم منهم أنيس بن قتادة الانصارى الذى شهد بدرا قاله الواقدی ( وكاميرا ابن عبد المطلب) كنيته أبورهم (جاهلي) كذا نقله الصاغاني وكذا في النسخ والصواب أنه أنيس ابن المطلب بن عبد مناف كذا حققه الحافظ وأئمة النسب وهو قول الزبير بن بكار ونقله الصاغانى في العباب ( ووهب بن مأنوس) الصاغاني ( من اتباع التابعين ) نقله الصاغاني ( وأبو أناس ) كغراب ( عبد الملك بن جؤية) قال يحيى بن آدم ( أخبارى) مقل وفاته أبو نواس على بن حمزة الكسانى ذكره خلف بن هشام البزار في أحكامه ( وأم اناس بنت أبي موسى الاشعرى) الصحابي (و) أم اناس بنت قرط جدة لعبد المطلب بن هاشم ( و ) أم اناس بنت أهيب الجمعية ( جدة لاسماء بنت أبي بكر الصديق (وغيرهن) كام أنا سن بنت عوف بن مصلح بن ذهل بن شيبان وأم اناس بنت أبي بكر بن كلاب وهي أم الخلصاء بطان من عامر بن صعصعة ذكره ابن الكلى وسيأتى * ومما يستدرك عليه الاستثناس والتأنس بمعنى الانس وقد أنس به واستأنس وتأنس بمعنى والحمر الانسية فى الحديث بكسر الهمزة على المشهور وهي التي تألف البيوت وفي كتاب أبي موسى ما يدل على ان الهمزة مضمومة ورواه بعضهم بالتحريك وليس بشئ قال ابن الاثيران أراد ان الفتح غير معروف في الرواية يجوزوان أراد انه غير معروف في اللغة فلافانه مصدر أنست به آتس أنساء أنسه واستأنس أبصر وبه فسر قول ذي الرمة السابق وانسان السيف والهم حدهما والانس بالك براهل المحل والجمع اناس قال أبو ذؤيب منايا بقرين الحتوف لاهلها * جهارا و يستمتعن بالانس والجبل هكذا في اللسان والصواب في قوله ويستم من بالانس الجبل محركة وهو الجماعة والجبل با الفتح الكثير وقد تقدم ذلك في كلام المصنف والانس محركة لغة في الانس بالكسر وأنشد الاخفش على هذه اللغة أتوا نارى فقلت منون أنتم * فقالوا الجن قلت عمواظلاما فقلت إلى الطعام فقال منهم * زعيم نحــــد الانس الطعاما قال ابن برى الشعر الشمر بن الحرث الضبي وقد ذكر سيبويه البيت الأول وقال جاء فيه منون مجموعا للضرورة وقياسه من أنتم وقالوا كيف ابن أنساك بالضم أى كيف نفسك وهو مجاز ومن أمثالهم آنس من حى يريدون انها لا تكاد تفارق العليل كأنها آنه به وقال أبو عمر و الانس محركة سكان الدار قال العجاج و بلدة ليس بها طورى * ولا خلا الجنبها الذى * تلقى وبئس الانس الجني وكانت العرب القدماء يسمون يوم الخميس مؤنس الانهم كانوا يميلون فيه الى الملاذيل ورد فى الاثار عن على رضى الله تعالى عنه ان الله تبارك وتعالى خلق الفردوس يوم الخميس وسماها مؤنس و ابن الانس هو المقيم ومكان مأنوس فيه انس كما هول فيه أهل قاله الزمخشري وفي اللسان انما هو على النسب لانهم لم يقولوا أنست المكان ولا أنسته فلما لم نجد له فعلا وكان النسب يسوغ في هذا جلناه عليه قال جرير * فالحنو أصبح قفرا غير مأنوس * وجارية أنوس كصبور من جوارى أنس قال الشاعر بصف بيض نعام أنس اذا ما جنتها بيوتها * شمس ازاداعی السباب دعاها جعلت لهن ملاحف قصبية * يجعلنها بالعط قبل بلاها والملاحف القصية يعنى بها ما على الأفرخ من غرقى البيض واستأنس الشئ راه عن ابن الاعرابي وأنشد بعينى لم تستأنسا يوم غبرة * ولم تردا جو العراق فترد ما وقال ابن الاعرابي أنست بغلان فرحت به واستأنس استعلم والاستئناس التخيح و به فسر بعضهم الآية وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه كان اذادخل داره استأنس و تكلم أى استعلم وتبصر قبل الدخول والإيناس المعرفة والادراك واليقين ومنه قول فان أتاك امرؤ يسعى بكذبته * فانظرفان اطلاعا غير ايناس الشاعر