انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس3.pdf/258

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٥٨ فصل السين من باب الراء ) (سير) في ليلة لا نحس في

سحريها وعشائها وقال الازهرى السحر قطعة من الليل وقال الزمخشري وانا سمى السحر استعارة لانه وقت ادبار الليل واقبال النهار فهو متنفس | الصبح (و) من المجاز السعر ( البياض يعلو السواد) يقال بالسين وبالصاد الا أن السين أكثر ما يستعمل في سحر الصبح والصاد في الألوان يقال جار أصحر و أنان صحراء (و) من المجاز السحر (طرف كل شئ) وآخره استعارة من اسحار الليالي ( ج امصار ) قال ذو الرمة يصف فلاة مغمض اسحار الخبوت اذا اكتسى * من الآل جلا نازح الماء . قفر قال الازهرى أسعار الفلاة أطرافها ( و ) من المجاز ( السحرة بالضم السعر ) وقيل (الأعلى) منه وقيل هو ثلث الليل الآخر الى طلوع الفجر يقال لقيته بسحرة ولقيته سحرة وسحرة يا هذا و لقيته بالسحر الأعلى ولقيته بأعلى سحر ين وأعلى السحرين قالوا و أما قول العجاج * غدا بأ على سحر و أحرسا * فهو خطأ كان ينبغي له ان يقول بأعلى سحر ين لانه أول تنفس الصبح كما قال الراجز مرت بأعلى سحرين تدال وفى الاساس لقيته بالسحر وفي أعلى البحرين وهم السحر مع الصبح وسحر قبيله كما يقال الفجران | الكاذب والصادق (و) يقال لقيته) سحر او ( سحر يا هذا معرفة لم تصرفه اذا كنت تريد ستة وليلتك لانه معدول عن الاانف | واللام وقد غلب عليه التعريف بغير اضافة ولا ألف ولام كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه (فان أردت) سحر ( نكرة ) صرفته وقلت أيته بسه رو بسحرة كما قال الله تعالى الا آل لوط نجيناهم بسعر أجراء لانه نكرة كقولك نجيناهم بليل فاذا ألقت - العرب منه الباء لم يجروه فقالوا فعلت هذا سحر يافتي وكانهم في تركهم اجراءه ان كاز مهم كان فيه بالالف واللام فجرى على ذلك فلما حذفت منه الالف واللام وفيه نيته مالم يصرف كلام العرب ان يقولوا مازال عندنا منذ السحر لا يكادون يقولون غيره وقال | الزجاج وهو قول سيبو به سحر اذا كان نكرة يراد سحر من الاستعمار انصرف تقول أنيت زيد ا سحرا من الاسحار فاذا أردت مصر يومك قلت أنيته سحر يا هذا و أنبته بسحر يا هذا قال الازهرى والقياس ما قاله سيبويه وتقول سر على فرسك سحر يافتي فلا ترفعه لانه | ظرف غير متمكن وان سميت بسحر رجلا أو صغرته الصرف لانه ليس على وزن المعدول كأخر تقول سر على فرسك سيرا واعمالم | ترفعه لان التصغير لم يدخله في الظروف المتمكنة كما أدخله فى الاسماء المتصرفة (و) من المجاز (أسمر) الرجل (سارفيه) أى فى السحر أو نهض ليسير في ذلك الوقت كاسحر (و) أسحر أيضا ( صارفيه كاسحر و بين سار وصار جناس محرف (والسحرة) بالضم لغة في (الصحرة) بالصاد كالسحر محركةوه و بياض يعاو السواد ( و) من الجهاز (السحر ) بالكسر عمل يقرب فيه الى الشيطان | و بمعونة منه و ( كل ما لطف مأخذه ودق) فهو سحر والجمع أسحار و سحور ( والفعل كنع) سحره يسحره سحر او سحر او سحرة ورجل ساحر من قوم سحرة ومحار و سحار من قوم سحارين ولا يكسر وفى كتاب ليس لابن خالويه ليس في كلام العرب فعل يفعل فعلا الاسمر يسحر سحرا وزاد أبو حيان فعل يفعل فعلا لا ثالث لهما قاله شيخنا (و) من المجاز السعر البيان في فطنة كما جاء في الحديث ان - قيس بن عاصم المنقرى والزبرقان بن بدر و عمر و بن الاهتم قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمرا عن الزبرقان فأثنى عليه خير افلم يرض الزبرقان بذلك وقال والله يارسول الله انه ليعلم اني أفضل مما قال ولكنه حد مكاني منك فأتني عليه عمر وشرائم قال والله ما كذبت عليه في الأولى ولا في الآخرة ولكنه أرضاني فقلت بالرضا ثم أستخطى فضلت بالسخط فقال - رسول اللہ صلی الله عليه وسلم (ان من البيان لسحوا ) قال أبو عبيد كان (معناه والله أعلم انه يبلغ من ثنائه انه يمدح الانسان - فيصدق فيه حتى يصرف قلوب السامعين اليه ) أى الى قوله ( ويدمه فيصدق فيه حتى يصرف قلوبهم أيضا عنه الى قوله الاخر فكأنه سحر السامعين بذلك انتهى قال شيخنا ازعم قوم ان كلام المصنف فيه تناقض فكان الأولى فى الاولى حتى يصرف قلوب - السامعين اليه وفى الثانية حتى يصرف قلوبهم عنه لكن قوله أيضا بحقق ان كلا منهما حتى يصرف قلوب السامعين والمرادانه - بفصاحته يصير الناس يتعجبون منه مد حاوذ ما فتنصرف قلوب السامعين اليه في الحالتين كما قاله المصنف ولا اعتداد بذلك الزعم وهذا الذي قاله المصنف ظاهر وان كان فيه خفاء انتهى قلت لفظة أيضا ليست في نص أبي عبيد و انما زادها المصنف من عنده والمفهوم منها الاتحاد في الصرف غير انه في الاول اليه وفى الثاني عنه الى قوله الآخر والعبارة ظاهرة لا تناقض فيها فتأمل وقال بعض أئمة الغريب وقيل ان معناه أن من البيان ما يكتسب من الاثم ما يكتسبه الساحر بسحره فيكون في معرض الذم و به صرح - أبو عبيد البكرى الاندلسي في شرح أمثال أبي عبيد القاسم بن لام وصححه غير واحد من العلماء، ونقله السيوطى في مرقاة الصعود فأفزه وقال وهو ظاهر صنيع أبى داود قال شيخنا و عندى ان الوجهين فيه ظاهر ان كما قال الجماهير من أرباب الغريب وأهل الامثال | وفي التهذيب وأصل السحر صرف الشيء عن حقيقته الى غيره فكان الساحر لما أرى الباطل في صورة الحق وخيل الشئ على غير حقيقته فقد سحر الشئ عن وجهه أى صرفه وروى شمر عن ابن أبي عائشة قال العرب انما سمت السحر سحر الانه يزيل الصحة إلى المرض وانما يقال سحره أى أزاله عن البغض الى الحب وقال الكميت وقاد اليها الحب فانقاد صعبه * بحب من السحر الحلال التحبب يريد أن غلبة بها كالسحر وليس به لانه حب حلال والحلال لا يكون سحر الان السحر فيه كالخداع قال ابن سيده وأما قوله صلى الله |