انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/99

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الفاء من باب الهمزة ) (فیا) ۹۹ مفيأة رباعها السمائم أي ظل في ضمنه سموم يضرب للمريض الجاء العزيز الجانب يرجى عنده الخير فاذا أوى اليه لا يكون له حسن معونة و نظر وقد أهمله المصنف والجوهرى انتهى (و) الفى (الغنيمة) وقيدها بعضهم بالتى لا تلحقها مشقة فتكون باردة كانفال | وهو المأخوذ من كلام الراغب قاله شيخنا (والخراج) وقد تكرر في الحديث ذكر الف، على اختلاف تصرفه و هو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد ( و) الفى ( القطعة من الطير ) ويقال لها عرقة وصف أيضا ( و) أصل الفي (الرجوع) قوله عرقة في الصحاح وقيده بعضهم بالرجوع الى حالة حسنة وبه فسر قوله تعالى فان فات فأصلحوا بينهم اقاله شيخنا ومنه قيل للظل الذي يكون بعد الزوال والعرقة واحدة العرق في الانه يرجع من جانب الغرب الى جانب الشرق وسمى هـذا المال فيأ لانه رجع الى المسلمين من أموال الكفار عفوا بلا قتال وقوله وهو السطر من الخيل تعالى في قتال أهل البغى حتى تنفى إلى أمر الله أى ترجع إلى الطاعة ( كانفيئة) بالفتح ( والفيئة) بالكسر ( والافاءة) كالاقامة والطير ونحوه اه وكذا ( والاستفاءة) كالاستقامة وفاء رجع وفاء الى الامريني، وفاء، فيأ وفيو أرجع اليه وأفاءه غيره رجعه ويقال فئت الى الامر فيا اذا في المصباح رجعت اليه المنظر ويقال للمسديدة اذا كات بعد حد تها فات وفي الحديث التي على ذى الرحم أى العطف عليه والرجوع اليه بالبر وقال أبو زيد يقال أفأت فلا نا على الإحرافاءة أذا أراد أمر اقعد لته الى أمر وقال غيره وافاء و استفاء كفاء قال كثير عزة وأنشدوا فأقلع من عشر و أصبح مزنة * أفاء وآفان السماء حواس عقوا بسهم فلم يشعر به أحد * ثم استفاؤوا وقالوا حبذا الوضح وفي الحديث جاءت امرأة من الانصار با بنتين لها فقالت يا رسول الله هاتان ابنتافلان قتل معك يوم أحد وقد استفا ء عمهما مالهما | وميراثهما أى استرجع حقهما من الميراث وجعله فيأ له وهو استفعل من الفيء ومنه حديث عمر رضى الله عنه فلقد رأيتنا نسة فى سهمانها أى نأخذها لانفسنا فنقدم بها وفى الاساس ويقال مالزم أحد الفي، الاحرم الفي، ومن المجاز تفرأت بفيدك التجأت اليك اه و نقل شيخنا عن الخفاجي في العناية في حواني النحل فاء الظل رجع لازم يتعدى بالهمز أو التضعيف كفياء الله وأفا ، فتفياً هو وعداه أبو تمام بنفسه في قوله * فتفيأت ظله ممدودا * قال وهو خارج عن القياس وقال قبل هذه العبارة بقليل وبنى على (المستدرك ) المصنف فات الظلال وقد أشار الجوهرى لبعضها فقال فيأت الشجرة تفيئة وتقيأت أنا في فيه او تفيأت الظلال انتهى قلت أى تقابت وفي التنزيل العزيز تتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل والتفية تفعل من الفيء وهو الظل بالعشى وتفي و الظلال رجوعها بعد انتصاف النهار و التفيولا يكون الا بالعشى والظل بالغداة وهو مالم تذله الشمس وتفيأت الشجرة وفيات وفاءت تفيئة كثر فيؤها | وتفيأت أنا في فيها وفيأت المرأة شعرها حركته من الخيلا ، والريح تفي الزرع والشجر تحركهما وفي الحديث مثل المؤمن كمامة - الزرع تفيها الربح مرة هذا ومرة هنا وفى رواية كالخامة من الزرع من حيث أنتها الريح تفيها أي تحركها وتميله ايمينا وشمالا ومنه الحديث اذا رأيتم الفى على رؤ- من يعنى النساء مثل أسنمة البخت فأعلموهن أن لا تقبل لهن صلاة شبه رؤسهن بأسنمة - البحت لكثرة ما وصلن به شعورهن حتى صار عليها من ذلك ما يفينها أى بحركه اخيلا، وعجبا وقال نافع الفقعسي فائن بايت فقد عمرت كأني * غصن نفيئه الرياح رطيب وتفيأت المرأة لزوجها تثنت عليه وتكسرت له تدللا وألقت نفسها عليه من الفيء وهو الرجوع و يقال تقيأت بالقاف قال الازهرى وهو تصحيف والصواب بالفا، ومنه قول الراجز تفيأت ذات الدلال والخفر * لما بس حا فى الدلال مقشعر وسيأتى ان شاء الله تعالى وأفأت الى قوم فيا اذا أخذت لهم سلب | قوم آخرين بختهم به وأفأت عليهم فيا أذا أخذت لهم فيأ أخذ منهم (و) الفى (التحول) فاء الظل تحول ( والفئة كجمعة) الفرقة من الناس في الاصل و الطائفة) هكذا فى الصحاح وغيره وفي المصباح الجماعة ولا واحد لها من لفظها وقيل هي الطائفة التي تقاتل | وراء الجيش فإن كان عليهم خوف أو هزيمة التجوا اليهم وقال الراغب الفئة الجماعة المتظاهرة التي يرجع بعضهم الى بعض في التعاضد قاله شيخنا والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه و (أصلها في كفيع) لانه من فاء و (جفون) على الشذوذ ( وفئات) مثل شبات ولدات على القهاس و جعل المكودى كليهما مقيد بن قال الشيخ أبو محمد بن برى هذا الذي قاله الجوهرى سه و وأصله فئو مثل فو فالهم زعين لالام و المحذوف هو لا مهاره والو او قال وهى من فأوت أى فرقت لان الفئة كالفرقة انتهى كذا في لسان الغرب (و) في الحديث كذا فى النهاية وعبارة الهروى فى غريبه نقلا عن القتيبي في حديث بعض السلف (لا يؤمر ) كذا في النسخ وفى بعضها بالنون وهو غلط وفى عبارة الفائق لا يحل لامرئ أن يؤمر وفى لسان العرب والنهاية لا بابين (مفا) على منى أى مولى على (عربي) المفاء الذي افتتحت بلدته وكورته فصارت فيا للمسلمين يقال أفأت كذا أى مسيرته فيأ فأنا منى ، وذلك الشئ - مضاء كأنه قال لا يلين أحد من أهل السواد على العصابة والتابعين الذين افتحوه عنوة فصار السواد لهم فيأ (و العرب تقول (یا فى ) مالى ( كلمة تعجب) على قول بعضهم (أو) كلمة (تأسف) وهو الاكثر فال يافي مالى من بعمر يدله * مر الزمان عليه والتقليب واختار اللحياني يافي مالى وروى أيضا يا هي قال أبو عبيس دو زاد - الاجر يا شي وهي كالها بمعنى وقد تقدم طرف من الإشارة في شئ وسيأتى أيضا ان شاء الله تعالى (وفاء المولى من أمر أنه أى (كفر عن يمينه) وفى بعض النسخ كفر يمينه ( ورجع اليها أى الامرأة قال الله تعالى فان فاوا فان الله غفور رحيم قال المفسرون |