فصل الحاء من باب الشاء) (حدث) وحدثان شبابه وحدیث شبابه بمعنی واحد * قلت و بمثل هذا ضبطه شراح الحماسة وشراح ديوان المتنبي وقالواهـ حوادث الدهر و نوائبه وأنشد شيخنا رحمه الله في شرحه قول الحماسی رمى الحدثان نسوة آل حرب * بمقدار ممدن له سمودا فرد شعورهن السود بيضا * وردوجوههن البيض سودا محركة قال وكذلك أنشد هما شيخا نا ابن الشاذلي وابن المسناوى وهما في شرح الكافية المالكية وشروح التسهيل وبعضهم اقتص على ما في الصحاح من ضبطه بالكمر كالمصنف و بعضهم زاد في التفنن فقال حدثان تثنية حدث والمراد منهما الليل والنهار وهو كقولهم الجديدان والملوان ونحو ذلك ( والأحداث الأمطار ) الحادثة في ( أول السنة ) قال الشاعر تروى من الاحداث حتى تلاحقت * طوائفه واهتز بالشرشر المكر قوله طوائفه كذا بخطه والذي في اللسان في مادة وفى اللسان الحدث مثل الولى وأرض محدوثة أصابها الحدث ( و ) قال الازهرى شاب حدث فى السن وعن ابن سيده رجل حدث ش در طرائقه السن وحديثها بين الحداثة والحدوثة فتى) ورجال أحداث السن وحد ثانها وحد ثاؤها ويقال هؤلاء قوم حدثان جمع حدث وهو الفتى السن قال الجوهرى ورجل حدث أى شاب فان ذكرت السن قلت حديث السن وهؤلاء علمان حدثان أى أحداث . وكل فتى من الناس والدواب والابل حدث والانثى حدثة واستعمل ابن الاعرابي الحدث في الوعل قال فاذا كان الوعل حدثا فهو كما في الصحاح قوله صدع أى بالتحريك صدع ٣ كذا في اللسان قلت والذي قاله المصنف صرح به ابن دريد في الجمهرة ووافقه المطرزي في كتابه غريب أسماء الشعراء وابن عديس كما نقله اللبلى عنه من خطه والذي قاله الجوهرى صرح به ثعلب فى الفصيح واللحياني في نوادره و نقل شيخنا عن ابن درستو به العامة تقول هو حدث السن كما تقول حديث السن وهو خط ألان الحدث صفة الرجل نفسه وكان في الأصل مصدرا فوصف به ولا يقال للمسن حدث ولا للضرس حدث ولا للناب ولا تحتاج معه الى ذكر السن وانما يقال للغلام نفسه هو حدث لا غير قال فأما الحديث - فصفة يوصف بها كل شئ قريب المدة والعهد به وكذلك السن الحديثة النبات والحديث السن من الناس القريب السن والمولد ثم قال - وعليه أكثر شراح الفصيح * قلت (و) به سمى (الحديث) وهو (الجديد) من الاشياء (و) الحديث (الخبر) فهما مترادفان يأتى على القليل والكثير ( كالحديثي) بكر وشدّد ال على وزن خصيصى تقول سمعت حديثى حسنة مثل خطيبتي أي حديثا و ( ج ) أحاديث كقطيع وأقاطيع وهو (شاذ) على غير قياس وقيل الاحايث جمع أحدوثة كما قاله الفراء وغيره وقيل بل جمع أحدثة على أفعلة ككتيب وأكتبة (و) قد قالوا فى جمعه ( حدثان ) بالكسر ( ويضم) وهو قليل أنشد الاصمعي قوله كما حدج المطبق قال من الجمال اه تلهى المرء بالحدثان لهوا * وتحدجه كما حدج المطبق في اللسان هو مثل أى ورواه ابن الاعرابي بالحدثان محركة وفسره فقال اذا أصابه حدثان الدهر من مصائبه ومر از يه ألهته بدلها وحديثها ( ورجل حدث) تغلبه بدلها وحديثها حتى بفتح فضم (وحدث) بفتح فكر ( وحدث) بك مرفكون (وحديث) ككين زاد في اللسان و محدت كل ذلك ، معنى واحداي يكون من غلبتها له كثيره ) حسن السياق له كل هذا على النسب ونحوه هكذا في نسختنا وفي أخرى رجل حدث كندس و كتف وشير وسكيت وهذا أولى المحدوج المركوب الذليل لان اعراء الكلمات عن الضبط غير مناسب وضبطها الجوهرى فقال ورجل حدث وحدث بضم الدال وكسرها أى حسن الحديث ورجل حديث مثل فسيق أى كثير الحديث ففرق بين الاولين بأنهما الحسن الحديث والاخير الكثيره قال شيخنا و في كلام غيره مايدل على تثليث الدال وقال صاحب الواعي الحدث من الرجال بضم الدال وكمرها هو الحسن الحديث والعامة تقول الحديث أى بالكسر والتشديد قال وهو خطأ انما الحديث الكثير الحديث ( والحدث محركة الابداء وقد أحدث من الحدث و يقال أحدث الرجل اذا صلع وقصع وخضف أى ذلك فعل فهو محدث وأحدثه ابتدأه وابتدعه ولم يكن قبل (و) الحدث (د) بالروم) وفى اللسان موضع متصل | ببلاد الروم مؤنثة زاد الصاغاني وعنده جبل يقال له الأحيدب وقد ذكر فى موضعه (و) الحديث ما يحدث به المحدث تحديثا وقد حدثه الحديث وحدثه به وفى الصحاح (المحادثة) و(التحادث) والتحدث والتحديث معروفات (و) المحادثة (جلاء السيف كالاحداث) يقال أحدث الرجل سيفه وحادثه از اجلاه وفي حديث الحسن حادث و اهذه القلوب بذكر الله تعالى فانها سريعة الدثور معناه اجلوها بالمواعظ واغسلوا الدرن عنها وشوقوها حتى تنقوا عنها الطبع والصدأ الذى تراكب عليها وتعاهدوها بذلك كما يحادث السيف بالصفال قال * كنصل السيف حودث بالصفال * (و) من المجاز ما جاء في الحديث قد كان في الامم محدثون فان يكن في أمتى أحد فعمر بن الخطاب قالوا المحدث محمد الصادق الحدس وجاء في تفسير الحديث انهم الملهمون والملهم هو الذي يلقى فى نفسه الشئ | فین بر به حدسا و فراسة وهو نوع يخص الله به من يشاء من عباده الذين اصطفى مثل عمر كا هم حد نو ابدئ فقالوه ( و ) المحدث بالتخفيف ما آن أحدهما لبني الديل بتهامة والاخر على ستة أميال من النقرة (و) المحدث أيضا ( ة بواسط) بالقرب منها (و) قرية أخرى ( ببغدادو) المحدثة (بهاء ع ( فيسه ما، ونخل وجبيل يقال له عمود المحدثة ( وأحدث) الرجل (زنى) وكذلك المرأة يكنى بالاحداث عن الزنا ( والأحدوثة) بالضم (ما يتحدث به وفى بعض المتون ماحدث به ونقل الجوهرى عن الفراء نرى أن واحد الأحاديث أحدوثة ثم جعلوه جمعا للحديث قال ابن بري ليس الامر كما زعم الفراولان الاحد ى الاعجوبة بغال
