انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/587

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل المديم من باب النا) (موت) ° AV وتحقيقه لم يحدث فيه معنى مخالفا لمعناه في حال التشديد كما يقال هين وهين واين ولين فكما ان التخفيف فى همين و اين لم يحل معنا هما كذلك تخفيف ميت وأما السماع فانا وجدنا العرب لم تجعل بينهما فرقا في الاستعمال ومن أبين ما جاء في ذلك قول الشاعر ليس من مات فاستراح بميت * انما الميت ميت الاحياء وقال آخر ألا ياليتني والمرء ميت * وما يغنى عن الحدثان ليت ففي البيت الأول ستوى بينهما وفي الثاني جعل الميت المخفف للحى الذى لم يمت الاترى ان معناء والمرء سيموت فجرى مجرى قوله انك میت و انهم ميتوت قال شيخنائم رأيت في المصباح فرقا آخر وهو انه قال المينة من الحيوان جمعهاء يتات وأصلها ميتة بالتشديد قبل والتزم التشديد في مينة الاناسي لانه الاصل والتزم التخفيف في غير الاناسي فرق بينهما ولان استعمال هذه أكثر فى الا دميات - وكانت أولى بالتخفيف ) ج أموات وموتى وميتون و میتون) قال سيبويه كان بابه الجمع بالواو والنون لان الهاء تدخل في أنشاء كثيرا لكن فيعلا لما طابق فاعلا في العدة والحركة والسكون كسروه على ما قديك سر عليه فاعل كشاهد وأشهاد والقول في ميت كالقول في ميت لانه مخفف منه وفي المصباح ميت وأموات كبيت وأبيات (وهى) الاتى (ميتة) بالتشديد (وميتة) بالتخفيف (وميت) مشدّد ابغيرها، ويخفف والجمع كالجمع قال سيبويه وافق المذكر كما وافقه في بعض ما مضى قال كانه كسر ميت وفى التنزيل العزيز لتحيي به بلدة ميتا قال الزجاج قال ميت الان البلدة والبلد واحد وقال في محل آخر الميت الميت بالتشديد الا أنه يخفف يقال ميت و ميت والمعنى واحد و يستوى فيه المذكر والمؤنث ( والميتة مالم تلحقه الذكاة) عن أبي عمر و و الميتة مالم تدرك تذكيته وقال النووي في تهذيب الاسماء واللغات قال أهل اللغة والفقهاء الميتة ما فارقته الروح بغيرذ كاة وهي محرمة كلها الا السمك والجراد فانهما حلالات بإجماع المسلمين وفي المصباح المراد بالميتة في عرف الشرع مامات حتف أنفه أو قتل على هيئة غير مشروعة | أما في الفاعل أو فى المفعول قال شيخنا فقوله في عرف الشرع يشير الى أنه ليس لغة محضة ونسبه النووى للفقهاء وأهل اللغة اما - مرادفة أو تخصيصا أو نحو ذلك مما لا يحنى (و) الميتة (بالكسر للنوع من الموت وفى اللسان الميتة الحال من أحوال الموت - كا الجلسة والركبة يقال مات فلان ميتة حسنة وفي حديث الفتن فقد مات ميتة جاهلية هي بالكسر حالة الموت أى كما يموت أهل الجاهلية من الضلال والفرقة وجمعها ميت (و) قولهم (ما أموته أى ما أموت قلبه لان كل فعل لا يتزيد لا يتعجب منه تبع فيه الجوهرى وغيره وهو اشارة الى انه ينبغي أن يحمل على موت القلب لان الموت لا يتعجب منه لان شرط التعجب أن يكون مما يقبل الزيادة والتفاضل ومالا يقبل ذلك كالموت والفناء والقتل لا يجوز التعجب منه كما عرف في العربية والموات كغراب الموت) مطلقا ) ومنهم من خصه بالموت يقع في الماشية كمايأتي (و) من المجاز أحيا الله البلد الميت وهو يحيى الاموات والموات هو ( كسحاب مالا روح فيه وأرض) موات (لامالك لها) من الآدميين ولا ينتفع بها وزاد النووى ولاماء بها كما يقال أرض ميتة ( والموتان بالتحريك خلاف الحيوان أو أرض لم تحى بعد) وهو قول الفراء وقالواحزل جملا على ضده وهو الحيوان وكلاهما شاذ لان هذا الوزن من | خصائص المصادر فاستعماله في الاسماء على خلاف الاصل كما قرر فى التصريف وفى اللسان الموتان من الارض مالم يستخرج ولا اعتمر على المثل وأرض ميتة وموات من ذلك وفي الحديث موتان الارض لله ولرسوله فمن أحيا منها شيأ فهوله الموات من الارض - مثل الموتان یعنى مواتها الذي ليس ملكا لأحد وفيه لغتان سكون الواو وفتحها مع فتح الميم وفي الحديث من أحيا موا تا فهو أحق به الموات الارض التي لم تزرع ولم تعمر ولا جرى عليها ملك أحد واحياؤها مباشرة عمارتها وتأثير شئ فيها ويقال اشتر الموتان ولا تشتر الحيوان أى اشتر الارضين والدور ولا تشتر الرقيق والدواب ويقال رجل يبيع الموتان وهو الذي يبيع المتاع وكل شئ غير ذى روح وما - كان ذا روح فهو الحيوان (و) الموتان والموات (بالضم موت يقع فى الماشية) والمال ( ويفتح) وهذا نقله أبو زيد في كتاب خبئة | عن أبى السفر رجل من تميم وقال الفراء وقع في المسال موتان وموات وهو الموت وفي الحديث يكون في الناس موتان كقعاص الغنم - وهو بوزن البطلان الموت الكثير الوقوع وزاد ابن التلمساني أن الضم لغة تميم والفتح لغة غيرهم قلت وهو يخالف ما نقله أبو زيد عن رجل من بني تميم كما تقدم ( و ) من المجاز أمات الرجل مات ولده وعبارة الاساس وأمات فلان بنين ما تواله كما يقال أشب بنين شب واله وفي الصحاح أمات الرجل اذامات له ابن أو بنون و ( أمانت المرأة والناقة) اذا (مات ولدها ) قال الجوهرى مرأة مميت ومميتة مات ولدها أو بعلها وكذلك الناقة اذامات ولدها والجمع معاويت (و) من المجاز يقال ضربته فتماوت اذا أرى أنه ميت وهو حى و ( المتماوت) من صفة (الناسك المرائى) الذي يظهر أنه كالميت في عباداته رياء وسمعة قالوا هو الذي يخفى صوته و يقل حركاته كانه ممن يتز يا بزي العباد فكانه يتكلف فى اتصافه بما يقرب من صفات الاموات ليتوهم ضعفه من كثرة العبادة وفى الاساس يقال | فلان متماوت اذا كان يسكن أطرافه رياء وفي اللسان قال نعيم بن حماد - سمعت ابن المبارك يقول المتماوتون المراؤن وفي حديث أبي سلمة لم يكن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم متحرفين ولا متماوتين يقال تماوت الرجل اذا أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم ومنه حديث عمر رضى الله عنه رأى رجلا مط أطنا رأسه فقال ارفع رأسك فان الاسلام ليس بمريض ورأى رجلا متما ونا فقال لا تمت علينا ديننا أماتك الله وفي حديث عائشة رضى الله عنها نظرت الى رجل كاد يموت تخافة افقالت ما لهذا قيل