انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/513

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الهاء من باب الباء) (هذب) ۵۱۳ اسم المالا يبصر بالليل وهو الذي يقال له ٢ شبكور أكثر من أن يقولوا به هدية م ) وابن الهيد بي شاعر) من شعراء العرب ( وهدبة بن | خالد القيسى ( و يعرف بهذاب ككان محدث) وفاته الحسين بن هداب المقرى الضرير مات سنة ٥٦٣ وزيد بن ثابت بن هذاب الوراق عن المبارك بن كامل مات سنة ٦١٧ (وهد بة بن الخشرم) بن كريز من بني ذبيان بن الحرث بن سعيد بن زيد أخى عذرة بن زيد (شاعر) قتله سعيد بن العاص والى المدينة لامر جرى بينه و بين زيادة بن زيد الشاعر فيصل بينهما المهاجاة ثم تقاتلا فقتله انظر قصتهما في كتاب البلادرى ومما يستدرك عليه أذن هدباء أى متدلية مسترخية وهو فى حديث المغيرة ولحية هدباء مسترسلة وكذا (المستدرك) عثنون هدب وهو مجاز و منه أيض انسر أهدب اذا كان سابغ الريش والهدية أيضا القطعة والطائفة ودمقس مهذب أى ذو هداب - شبكور بفتح الشين و فرس هدب طويل شعر الناصية والهدبان من جياد الخيل عندهم وينقسم الى بيون قال الأزهرى والعبل مثل الهدب وسكون الباء وضم الكاف سواء والاهداب في قول أبي ذؤيب فارسية معناها أعمى الليل يستن في عرض الصحراء فائده * كأنه سبط الاهداب مملوح وهو الاعلى الاكتاف قاله ابن سيده وأنكره وفي التهذيب أهدب الشجر اذا اخرج هد به وذكر الجوهري وابن منظور هنا الهندب والهند با وسيأتى | في كلام المصنف فيما بعد وفى الاساس في المجاز وضربه فبدا هدب بطنه أى ثر به هكذا وجدته وهو خطأ وه وا به هرب بالراء كما سيأتى | في موضعه هذبه يهذبه هد با قطعه) کهد به بالدال المهملة ولم يذكره ابن منظور والجوهرى وهو فى الاساس (و) هذبه (نقاه) (هذب) في الصحاح التهذيب كالتنقية ( وأخلصه و) قبل ( أصلحه) هذبه يهذبه هذبا ) كهذبه) تهذيبا (و) هذب (النخلة نفى عنها الليف) قال قوله هدية عبارة الاساس شيخنا نقلا عن أهل الاشتقاق أصل التهذيب والهذب تنقية الاشجار بقطع الاطرافه تزيد نمو او حسنا ثم استعملوه في تنقية كل الذي بيدى أكثر من أن شئ واصلاحه وتخليصه من الشوائب حتى صار حقيقة عرفية في ذلك ثم استعملوه في تنقيح الشعر وتزيينه وتخليصه مماشینه بقولوا به هد بد قال عند الفصحاء وأهل اللسان انتهى * قلت والصحيح ما في اللسان أن أصل التهذيب تنقية الحنظل من شحمه ومعالجة حبه حتى ليس دواء الهديد تذهب مرارته ويطيب ومنه قول أوس الاسنام وكيد ألم تريا اذ جئتها أن لها * به طعم شمرى لم يهذب و حنظل فالشارح رحمه الله تعالى انتقل نظره سهوا من مادة (1) هذب ( الشي) جذب هذبا (سال و ) هذب (الرجل) في مشيه (وغيره) كالفرس فى عدوه والطائر فى طيرانه يهذب ( هذبا ) بفتح هذب الى مادة . د ب د فسكون ( وهذابة) كحابة ( أسرع كأهذب اهذابا ( وهذب) تهذيبا كل ذلك من الاسراع وفي حديث سرية عبد الله بن جحش والعذر له في ذلك أنها في انى أخشى عليكم الطلب فهذبوا أى أسرعوا السير وفي حديث أبي ذر فجعل يهذب الركوع أى يسرع فيه ويتابعه (و) أما قوله الاساس ملحقة بمادة (هاذب) فقد حكاه يعقوب قال الطير بهاذب فى طيرانه أى يمر مرا سريعا وهكذا أنشد بيت أبي خراش يبا در جمع الليل فهو مهاذب * يحث الجناح بالتبسط والقبض ه رب ع قوله فائده كذا بخطه والذي قرأت في ديوان شعره فهو مهابن قال لى الاصمعي سمعت ابن أبي طرفة ينشد مهابذ وانما أراد مهاذب فقلبه فقال مها بذ يقال - والذي في اللسان في مادة 1 مهذب اذا عد اعد وا شدید اوقد سمعت غيره يقول مها بذ أى جاد انتهى والاهذاب والتهذيب الاسراع في الطيران والعدو والكلام قال امرؤ القيس فللمساق الهوب والسوط درة * ولاز جرمنه وقع أخرج مهذب م لح فائره وهو الصواب قال فيه بعد انشاد البيت يعنى البحر شبه السراب به ووجدت في الهامش كان في المتن يخط أبي سهل * وللزجر منه وقع أخرج مهذب * وقد كتبه بالحمرة على الحاشية

  • فلازجر الهوب وللساق درة وللسوط منه كانه رد على الجوهرى (و) هذب ( القوم كثر لغطهم) وأصواتهم نقله الصاغانى | ه قوله تزيد لعله لتزيد

(و) قال الازهرى يقال ( أهذبت المصابة ماءها ) اذا ( أسالته بسرعة) وأنشد قول ذي الرمة ديار عفتها بعد نا كل ديمة * درور وأخرى مهذب الماء شاعر 1 قوله يهذب لعله هذب جذب (و) يقال (ابل مهاذيب) أى (سراع) في سيرها وقال رؤبة * صوادق العقب مها ذيب الولق * (و) يقال ما فى مودته هذب قوله ذو الابريز الخ كذا الهذب محركة الصفاء والخلوص) قال الكميت ل معدتك الجوهر المهذب ذو الابريز يج مافوق ذا هذب بخطه والذي في التكملة ذو الانضر وهو جمع نضير ( والهيدبي الهيدبي) وهو ضرب من مشى الخيل اسم من هذب بهذب اذا أسرع في السير وقد تقدم هكذا أورده الازهرى فى بمعنى الذهب ولفظ بخ التهذيب بالذال المعجمة كما هو صنيع الجوهرى واقتصر ابن دريد في الجمهرة على ذكرهما في الدال المهملة وذكرهما في الموضعين ابن مذكور في التكملة مرتين فارس في المجمل وابن عباد في المحيط واياهما تبع المصنف وقال ابن الانبارى الهيد بي أن يعدو في شق وأنشد منى الهيدبي في دفه ثم فرفرا * ورواه بعضهم منى الهو بذى وهو بمنزلة الهيدبي (و) من المجاز (رجل مهذب) أى (مطهر الثاني من البيت الاخلاق) وفي اللسان المهذب من الرجال المخلص النقي من العيوب وقد تقدم بيان أصل التهذيب * ومما يستدرك عليه التهذيب (المستدرك ) في القدح العمل الثاني والتشذيب الاول قاله أبو حنيفة وقد تقدمت الاشارة اليه فى ش ذب وحميم هذب هو على النسب أى ذو أهذاب وقد جاء في قول أبي العيال وعن الفراء المهذب السريع وهو من أسماء الشيطان ويقال له المذهب أى المحسن للمعاصى وقد تقدم في موضعه وهذب عنها فرق قاله السكرى وأنشد لبعض الهذليين (10) - تاج العروس اول) و به استقيم وزن الشطر