81. (أ فصل الهاء من باب الباء )) (هب)
كله مؤيد مستعمل معروف وفى بغية الامال لابي جعفر اللبلى أن القياس فى فعل المفتوح اللازم المضاعف أن يكون مضارعه بالكسر الا الافعال الثمانية والعشرين منها هبت الريح ( و ) الهب والهبوب والهبيب ( الانتباء من النوم) هب يهب وأنشد ثعلب فيت فياها فوب خلقت * مع النجم رؤيا في المنام كذرب وأهب الله الريح وأهبه من نومه بهه وأهبته أنا قال شيخناهب من تومه من الافعال التي استعملتها العرب لازمة كما هو المشهور ومتعدية أيضا يقال هب من نومه وهبه غيره واستدلو الذلك بقوله تعالى في قراءة شاذة قالوا يا ويلنا من هبنا من مرقد نا بدل قوله تعالى في المتواترة من بعثنا وقالواهبنا معناه أيقظنا و بعثنا وانه يقال هبنا ثلاثيا متعديا لأهبنار باعيا والقراءة نقلها البيضاوي | وغيره وجعلوا الثلاثي والمزيد بمعنى والكن ابن جني في المحتسب أنكر هذه القراءة وقال لم أر لهذا أصلا الا أن يكون على الحذف والايصال وأصله هب بنا أى أيقظنا انتهى وفى الاساس ريح هابة وهبت هبوبا وأهبها الله واستهها وجعل هب من نومه انتبه من المجاز (و) منه أيضا الهب النشاط ما كان وروى النضر بن شميل باسناده في حديث رواه عن زعبان قال لقد رأيت أصحاب - رسول الله صلى الله عليه وسلم يهبون اليها كما يهبون الى المكتوبة يعنى الركعتين قبل المغرب أي ينهضون اليها قال النضر قوله جبون | أي يسعون و کل ساز) هب يهب بالك مرهبا و هبو با نشط (و) هبوبه (سرعته کالهباب بالكسر ) النشاط وهبت الناقة في سيرها تحب بالضم هبابا أسرعت وحكى اللحياني هب البعير مثله أي نشط قال لبيد فلها هباب في الزمام كأنها * صهباء راح مع الجنوب جهامها (و) انه لحسن ( الهبة بالكسر ) براد به (الحال و) الهبة ( القطعة من الثوب ) والهبة الخرقة ( ج ) هبب ( كعنب) قال أبو زبيد غذاهما بدماء القوم انشدنا * فمايزال لوصلى راكب يضع على جناجنه من تو به هيب * وفيه من صائك مستكره دفع يصف أسدا أتى لشبليه والوصل كل مفصل نام مثل مفصل العجز من الظهر والهاء في جناجنه تعود الى الاسد وفى و به الى الراكب - ويضع بعد و والصائك اللاصق (و) من المجاز الهبة (مضاء السيف) في الضريبة وهزته وفي الصحاح هززت السيف والرمح فهب هبة | وهبته هزته ومضاؤه في الضريبة وحكى اللحياني اتق هبة السيف وهبته وسيف ذوهبة أى مضاء في الضريبة قال جلا القطر عن أطلال - لمى كأنما * جلا القين عن ذى هبة دائر الغمد وانه اذ وهبة اذا كانت له وقعة شديدة (و) الهبة أيضا ( الساعة تبقى من السحر ) رواه الجوهرى عن الاصمعي ( و ) من المجاز عشنا ) بذلك هبة وهى ( الحقبة من الدهر) كما يقال سبة بة كذا فى الصحاح وهو المروى عن أبي زبد (و يفتح فيهما ) أى فى اللذين ذكرا قريبا وهذا غير مشهور عند أئمة اللغة وانما الوجهات فى الهبة بمعنى هز السيف ومضائه كما أسلفناء آنفا واما ما عداه فلم يذكر فيه الا الكسر قوله كلامه يؤيد لعله فقط (وهبه ) السيف يهب (هبا وهبة) بالفتح ( وهبة) بالكسر وهذا كلامه يؤيد لما قلناه وعن شمر هب السيف وأهبيات السيف - اذا هر زته فاهتبه وهبه أى (قطعه و) من المجاز الهبة بالكسر هياج الفحل وهب (الناس يهب بالكسر وعليه اقتصر الجوهرى وهو القياس ( ويهب) بالضم شذوذا و هو غير معروف في دواوين اللغة ولكنا أسلفنا النقل عن أبي جعفر اللبلى أنه من جملة الافعال | الثمانية والعشرين و به صرح ابن مالك ثم رأيت الصاغاني نقله عن الفراء فقول شيخنا في كلام المصنف نظر لا يخلو من تأمل ( هبيبا وهبا با رهبة ) بالكسر فيهما هاج و (نب للسفاد كا هتب وهبهب) وقيل الهبهبة صوته عند السفاد وفي المحكم وهب الفعل من الابل وغيرها يهب هبابا وهبيبا واهتب أراد السفاد (و) هب (السيف) يهب هبة وهبا (اهتز) الاخيرة عن أبي زيد وأهبه هذه عن اللحياني وقال الأزهرى السيف يهب اذا هر هبة وقد تقدم (و) من المجاز يقال هب (فلان) حينا ثم قدم أى ( غاب دهرا) ثم قدم وهذا عن يونس و ناس يقولون غاب فلان ثم هب وهو أشبه قال الازهرى وكأن الذى حكى عن يونس أصله من هبة الدهر ( و ) قال - ابن الاعرابی هب بالضم إذا نيه وهب بالفتح (في الحرب) اذا انهزم و) من المجاز (هب) فلان ( يفعل كذا) كما نقول ( طفق ) يفعل كذا (و) وقع في بعض الاحاديث هب النيس أى هاج للسفاد وقد تقدم و (هیئت به دعوته له نزو ) فتهبهب تزعزع ) وقول الجوهرى | هيئته خطأ) والذي نقله المصنف هو الصحيح ونصه هيئته لا هبت به والنسخة التي نقلت منها هي بخط ياقوت صاحب المعجم موثوق بها لانها قوبلت على نسخة أبي زكريا التبريزى وأبى سهل الهروى فقول شيخنا فيه نظر دل على أن كلامه هو الخطأ فان ما بعده قوله فبقى لعله فيني بدليل هذا اللفظ لم يثبت في الصحاح ولا قاله الجوهرى وكأن نسخته محرفه ۳ فبق عبد وخطا بناء على التوهيم والجوهرى هو العالم | العريف بأنواع التعريف فانه انما قال هبهبته بهاء بن وباء بين وهو الصواب انتهى محل تأمل ونظر فإن الصحيح ما ذكرناه منقولا - على أني رأيت الصاغاني حدد سهم ملامه على الجوهري و تقل عنه مثل ما ذهب اليه شيخنا وهبهيته دعوته هكذا في التكملة والعجب من كلام شيخنا فيها بعد ما نصه فالمصنف رحمه الله تعالى زنى فــد و الأفسحنا المصحة وغيرها من نسخ راجعناها كثيرة كلها خالية عن دعواه انتهى وحقيق أن ينشد فيكم من عائب قولا صحيحا * وآفته من النسخ السقيمه
