انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/23

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۲۳
(شرح خطبة المصنف)

لبقية التسمية قال شيخنا وانما سمى كتابه هذا بالقاموس المحيط على عادته في ابداع أسامى مؤاندات لا حاطته بلغة العرب كاحاطة البحر للربع المعمور . قلت أي فانه جمع فيه ستين ألف مادة زاد على الجوهري بعشرين ألف مادة كما انه زاد عليه ابن منظور الإفريقي في لسان العرب بعشرين ألف مادة ولعل المصنف لم يطلع عليه والا لزاد في كتابه منه وفوق كل ذي علم عليم ومما أحمد الله تعالى على نعمته أن كان من جملة مواد شرحى هذا كتابه المذكور ١ قال شيخنا رحمه الله وقد مدح هذا الكتاب غير واحد ممن عاصره وغيرهم الى زمانناه داو أو ردوا فيه أعاريض مختلفة فمن ذلك ما قاله الاديب البارع نور الدين على بن محمد العفيف المكي المعروف با اعلين . قلت ووالده الاديب جمال الدین محمد بن حسن بن عيسى شهر با بن العليف توفى بمكة سنة ٨١٥ كذا في ذيل الحافظ تقي الدين بن فهد على ذيل الشريف أبي المحاسن ثم قال شيخنا وقد سمعته ما من أشياخنا الأئمة مرات ورأيتم ما بخط والدي قدس سره في مواضع من - تقاییده و سمعتهما منه غير مرة وقال لى انه قاله ما لما قرئ عليه كتاب القاموس مذمت مجد الدين في أيامه . من بعض أبحر علمه القاموسا ذهبت صحاح الجوهري كانها. سحر المدائن حين ألقى موسا وفي بعض الروايات واحد عصره بدل في أيامه وفيض بدل بعض وأضحت بدل ذهبت . قلت ومثله أنشدنا الاديب البارع عثمان بن على الجميلي الزبيدي والفقيه المفنن عبد الله بن سليمان الجرهزى الشافعى الا أنه ما نسبه اهما إلى الامام شهاب الدين الرداد أنشدهما - الما قرئ عليه انقاموس ونص انشادهما مذمد مجد الدين في أرجائنا وفي القاموس ا و ألقى موسى جـ م وقد استظرفت أديبة | عصرها زينب بنت أحمد بن محمد الحسنية المتوفية بشهارة سنة ١١١٤ اذ كتبت الى السيد موسى بن المتوكل تطلب منه القاء وس | فقالت مولاى موسى بالذى سمك السما . وبحق من فى السيم ألقى موسا أمين على بعبارة مردودة . واسمح بفضلك وابعث القاموسا قال شيخنا وقد رد على القول الاول أديب الشأم وصوفيه شيخ مشايخنا العلامة عبد الغني بن اسمعيل الكناني المقدسي المعروف بابن النابلسي قدس سره كما أسمعنا غير واحد من مشايخنا الاعلام عنه من قال قد بطلت صحاح الجوهرى . لما أنى القاموس فهو المفترى قلت اسمه القاموس وهو البحران . يفخر فعظم نشره بالجوهرى (قلت) واصل ذلك قول أبي عبد الله الفيومى رحمه الله الله قاموس يطيب وروده • أغنى الورى عن كل معنى أزهر نبذ الصحاح الفظه والبحر من . عاداته يانى صحاح الجوهرى ونقل من خط المجد صاحب القاموس قال أنشدنا الفقيه جمال الدین محمد بن صباح الصباحي لنفسه في مدح هذا الكتاب من رام في اللغة العاق على السها . فعليه منها ما حوى قاموسها ووجدت لبعضهم ما نصه مغن عن الكتب النفيسة كلها . جماع شمل شنيتها ناموسها فاذا دواوين العلوم تجمعت في محفل للدرس فهو عروسها لله مجد الدين خير مؤلف . ملك الائمة وافترته نفوسها ألا ليس من كتب اللغات محققا . يشابه هذا في الاحاطة والجمع لقدضم ما يحوى سواء وفاقه . بما اختص من وضع جميل ومن صنع ( ولما رأيت اقبال الناس) أى توجه خاطر علماء وقته وغيرهم بالاعتناء الزائد والاهتمام الكثير ( على صحاح) الامام أبي نصر اسمعيل بن نصر بن حماد (الجوهرى) لبيع الجوهر أو لحسن خطه أو غير ذلك الفارابي نسبة الى مدينة بلاد الترك وسيأتي في ف رب من أذكياء العالم وكان بخطه يضرب المثل توفى فى حدود الاربعمائة على اختلاف في التعيين اختلاف في نسبط لفظ الصحاح فالجاري على ألسنة الناس الكسر و ينكرون الفتح ورجمه الخطيب التبريزى على الفتح وأقره السيوطى في المزهر ومنهم من رح - الفتح قال شيخنا و الحق صحة الروايتين وثبوتهما من حيث المعنى ولم يرد عن المؤلف في تخصيص أحدهما بالسند الصحيح ما يصار اليه - ولا يعدل عنه ( وهو ) أى الكتاب أو مؤلفه ( جدير) أى حقيق وحرى ( بذلك) الاقبال قال شيخنا وقد مدحه غير واحد من الافاضل | ووصفوا كتابه بالاجادة لالتزامه الصحيح و بسطه الكلام و ایراده الشواهد على ذلك ونقله كلام أهل الفن دون تصرف فيه وغير ذلك من المحاسن التى لا تحصى وقد رزقه الله تعالى شهرة فاق بها كل من تقدمه أو تأخر عنه ولم يصل شيء من المصنفات اللغوية - في كثرة التداول والاعتماد على مافيه ما وصل اليه الصحاح وقد أنشد الامام أبو منصور الثعالى لابي محمد اسمعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري

  1. قوله ومما أحمد إلى قوله المذكور مضروب عليه في بعض النسخ ولعل ذلك لتقده آنفا