انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/22

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۴ (شرح خطبة المصنف) الحقيقة (براقع) جمع برقع السماء السابعة أو الرابعة أو الاولى والمعنى هذان الكتابات هما النيران المشرقات الطالعان في سماء | (الفضل والاداب) ومنهم من فسر البرقع بما نستتر به النساء أونير البرقع و محل مخصوص منه وتمحل لبيدات ذلك بما تمجه الاسماع | وانما هي أوهام وأفكار تخالف النقل والسماع وعطف الاداب على الفضل من عطاف الخاص على العام ( وضممت) أي جمعت ( اليهما) أى المحكم والعباب (فوائد) جمع فائدة وهى ما استفدته من علم أو مال (امتلا) بغير همز من ملی کفرح اذا صار مماوا ( بها) أى بتلك الفوائد (الوطاب بالكسر جمع وطب بالفتح فالسكون هو الظرف وله معان أخر غير مرادة هنا (واعتلا) أي ارتفع ( منها) أى من تلك الفوائد ( الخطاب) هو توجيه الكلام نحو الغير الافهام وفى بعض النسخ زيادات بدل فوائد و اين امتلا و اعتلا تو صبع | و بين الوطاب و الخطاب جناس لا حق (نفاق ) أى علا وارتفع بسبب ما حواه ( كل مؤلف في هذا الفن ) أى اللغة بيان نا واقع (هذا) الكتاب) فاعل فاق والمراد به الكتاب المتقدم ذكره (غير أتى) كذا فى النسخ المقروءة وفى بعضها انه على ان الضمير يعود الى الكتاب | (خنته) أى قدرته و تو همت مجيئه ( في ستين سفرا) قال الفراء الأسفار الكتب العظام لانهات - فرعا فيها من المعاني اذا قرات وفى | نسخة من الاصول المكية ضمنته بالضاد المعجمة بدل الخاء وفى شفاء الغليل للشهاب الخفاجي تبعا للسيوطى في المزهر أن التخمين ليس - بعربي في الاصل وفي نسخة أخرى من الاصول الزبيدية زيادة بحمد الله بعد خنته (بجز ) أي يعني ( تحصيله) فاعل يعجز (الطلاب) جمع طالب كر كاب وراكب أى لكثرته أو اطوله وفى نسخة ميرزا على الشيرازي يعجز عن تحصيله الطلاب وسئلت) أى طلب منى جماعة ( في تقديم كتاب وجيز ) أي أقدم لهم كتابا آخر موصوفا بصغر الحجم مع سرعة الوصول الى فهم ما فيه والذي يظهر عند التأمل إن السؤال حصل في الانصراف عن اتمام اللامع لكثرة التعب فيه الى جمع هذا الكتاب ( على ذلك النظام) أي النهج والاسلوب أو الوضع والترتيب السابق ( وعمل معطوف على كتاب أى خاص (مفرغ) بالتشديد أى مصبوب من فرغ اذا انصب لا من فرغ اذا | خلا كفرغ الاناء أو من فى كفرغ الزاد و تشبيه العمل بالشئ المائع استعارة بالكتابة واثبات التفريغ له تخييلية على رأي | السكاكي وعلى رأى غيره تحقيقية تبعية ( فى قالب) بفتح اللام وتكسير آلة كالمثال يفرغ فيها الجواهر الذائبة ( الايجاز) | الاختصار ( والاحكام ) أى الاتقان (مع التزام اتمام المعانى) أى انهائها إلى حد لا يحتاج الى شئ خارج عنه والمعانى جمع معنى وهو اظهار ما تضمنه اللفظ من عنت القرية أظهرت ما ، ها قاله الراغب ( وابرام) أى احكام (المبانى) جمع مبنى استعمل في الكلمات - والالفاظ والصيغ العربية وفي الفقرتين الترصيع وفي بعض النسخ ابراز بدل ابرام أى الاتيان بها ظاهرة من غير خفاء (فصرفت) أى وجهت (صوب) أى جهة وناحية وهو مسافات المؤلف هذا المقصد عناني) أى زمامى ( وألفت هذا الكتاب) أى القاموس وللسيد الشريف الجرجاني قدس سره في هذا كلام نفيس فراجعه محذوف الشواهد) أى متروكها والشواهدهى الجزئيات - التي يؤتى به الاثبات القواعد النحوية والالفاظ اللغوية والاوزان العرونسية من كلام الله تعالى وحديث رسول الله صلى الله عليه

وسلم أو من كلام العرب الموثوق بعربيتهم على ان في الاستدلال بالثاني اختلافا ١ والثالث وهم العرب العرباء الجاهلية والمخضرمون

والاسلاميون و المولدون وهم على ثلاث طبقات كما هر مفصل في محله ( مطروح الزوائد) قريب من محذوف الشواهد و بينهما الموازنة (معربا ) أى حالة كونه موضحا و مبينا ( عن الفصح والشوارد) وتقديم تفسيرهما ( وجعلت بتوفيق الله جل وعلا و هو الالهام | الوقوع الأمر على المطابقة بين الشيئين ( زفرا) كصرد البحر ( في زفر ) بالكسرا القربة أى بحر امتلاطما في قربة صغيرة وهو كاية - عن شدة الايجاز ونهاية الاختصار وجمع المعاني الكثيرة في الالفاظ القليلة هذا الذي قررناه هو المسموع من أفواه مشايخنا ومنهم من تعمل في بيان هذه الجملة بمعان أخر لا تخلو عن التكلفات الحدسية المخالفة للنقول الصريحة (وخصت) أى بينت وهذبت -

كل ثلاثين سفرا) أى جعلات مفادها و معناها ( في سفر) واحد ( وضمنته ) أي جعلت في ضمنه وأدرجت فيه (خلاصة) بالضم بمعنى |

خالص و لباب (مانى) كتابي (العباب والمحكم) السابق ذكرهما ( وأضفت) أى نعمت اليه ) أى الى المختصر من الكتابين |
(زيادات) يحتاج اليها كل لغوى أريب ولا يستغنى عنها كل أديب فلا يقال ان كلام المصنف فيه المخالفة لما تقدم من قوله

مطروح الزوائد (من الله تعالى (بها) أي بتلك الزيادات أى هى مواهب الهية مما فتح الله تعالى بها (على وأنهم) أى

أعطى وأحسن (ورزقنيها ) أى أعطانيها (عند غوصى عليها ) أى تلك الزيادات وهو كناية عما استنبطته أفكاره السليمة ( من )

بطون الكتب أى أجوافها ( الفاخرة ) أى الجيدة أو الكثيرة الفوائد أو المعتمدة المعول عليها ( الداما ) ممدودا هو البحر ( الغطمطم) هو العظيم الواسع المنبسط وهو من أسماء البه وأيضا الا انه أريد هنا ما ذكرناه لتقدم الدأما ء عليه فالد أما، مفعول أول لغوصى وهو تارة يستغنى بالمفعول الواحد وتارة يحتاج إلى مفعول آخر فيتعدى اليه بعلى و من بيانيسة حال من الد أما، (وأهميته) كميته بمعنى واحد وهما من الافعال التي تتعدى للمفعول الاول بنفسه او للثاني تارة بنفسها وتارة بحرف حرف المفعول الاول | الضمير العائد للكتاب والمفعول الثانى (القاموس) هو البحر ( المحيط) و يوجد في بعض نسخ المقلدين التعرض لبقية التسمية | التي يوردها المصنف فى آخر الكتاب وهى قوله والقابوس الوسيط ففي بعض الاقتصار على هذا و في أخرى زيادة فيما ذهب من

لغة العرب شما طيط وكل ذلك ليس في النسخ الصحيحة و يرد على ذلك أيضا قوله ( لانه ) أى الكتاب البحر الاعظم) فان هذا قاطع

لبقية
  1. بهامش بعض النسخ والاستدلال بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انما هو على رأى ابن مالك ومن تبعه وأما على رأى الجمهور فلا قالوا أكثر الاحاديث المروية على طريقة النقل بالمعنى و التناقل لا يعرف حاله من جهة وثاقته في العربية وان لم يكن منقولا بالمعنى فلا يستشهد به أيضا الاحتماله والاحتمال قاطع الاستدلال اهـ