انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/20

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(شرح خطبة المصنف)

لسان العرب كذا في نسخة الشرف الاحمر و فى أخرى على بدل عن على أن الصدور بمعنى الانصراف ن الورد و كلاهما صحيحان | وقد يكون الصدور بمعنى الرجوع عن الماء، وحينئذ يتعدى بالى واللسان هو اللغة أو الجارحة و العرب لى ما حقق الناصر اللقاني في حواشی التصريف هم خلاف العجم سواء سكنوا الوادى أو القرى والاعراب كان البوادى سواء تكلموا بالعربية أولا فين هما - عموم و خصوص من وجه فليس الثاني جمع اللاول انتهى وفى المختار العرب جيل من الناس والنسبة اليهم عربى وهم أهل الامصار | قوله فهو اسم جنس والاعراب هم سكان البوادي خاصة والنسبة اليهم اعرابی ۳ فهو اسم جنس انتهى رسيأتى لذلك مزيد ايضاح في مادته وهناك كلام عبارة المختار بعد قوله لشيخنا وغيره والجواب عن ايرادانه و قلت و من هنا سمی این منظور كا به لسان العرب لانه متضمن ابيان لغاتهم لا على سبيل الحصر والنسبة اليهم أعرابي بل بما صح عنده ( وكان العمل) هو الفعل الصادر بالقصد و غالب استعماله في أفعال الجوارح الظاهرة (بموجبه الضمير البيان أو وليس الأعراب جمعها الشريعة حسما تقدم والعمل بالموجب هو الاخذ بما أوجبه وله حدود وشروط فراجعه فى كتاب الشروط (لا يصح) أى لا يكون ) لعرب بل هو اسم جنس صحيح ( الاباحكام) أى تهذيب واتقان ( العلم بمقدمته ) أى معرفته او المراد بالمقدمة هذا ما يتقدم قبل الشروع في العلم أو الكتاب انتهى وهي ظاهرة (وجب) أى لزم وهو جواب لما ( على روام العلم) أى طالبيه الباحثين عنه ( وطلاب) كروام و زناء معنى ( الاثر ) علم الحديث فهو من عطف الخاص على العام وفى بعض النسخ وطلاب الادب والاولى من الثابتة في النسخ الحجة راختلف في معنى الأثر فقيل هو المرفوع والموقوف وقيل الأثره و الموقوف والخبر هو المرفوع كما حققه أهل الاصول ولكن المناسب هنا هو المعنى الشامل للمرفوع | والموقوف كما لا يخفى لان المحل محل العموم . والمعنى ان علوم الشريعة كلها بأصولها وفروعها لما كانت متوقفة على علم اللغة توقف ا كليه المحتاجة اليه وجب على كل طالب لاى علم كان سواء الشريعة أو غيرها الاعتناء به والقيام بشأنه والاهتمام فيما يوصل الى ذلك وانما خص علم الاثردون غيره مع احتياج الكل اليه الشرفه وشرف طالبيه وعلى النسخة الثانية وجب على كل طالب علم سيما طالب علم الاداب التي منها النحو والتصريف وصنعة الشعر وأخبار العرب وأنسابهم مزيد الاعتناء بمعرفة علم اللغة لان مفاد العلوم الادبية غالبا في ترصيع الالفاظ البديعة المستملحة وبعضها الحوشية وتلك لا نعرف الاجها كما هو ظاهر ( أن يجعلوا) أى بصير وا (عظم) بضم العين المهملة كذا فى نسخة شيخنا سيدى عبد الخالق وفي أخرى معظم بزيادة الميم وفى بعضها أعظم بزيادة الالف اجتهادهم و اعتمادهم) أى استنادهم ( وأن به مرفوا) أى يوجه را (جل) كجلال لا يذكر ان الامضا وا وقد تقدمت الاشارة اليه ( عنايتهم ) أي اهتمامهم ( فى ارتيادهم) أى فى طلبهم من ارقادار تیادا مجرده راد الشئ پر وده ورد او يستعمل بمعنى الذهاب والمجى . وهو الانسب للمقام ( الى علم اللغة) وقد يقال ان علم اللغة من جملة علوم الادب كما نص عليه شيخنا طاب نراه نقلا عن ابن الانصاری فيه لزم حينه را حتياج الشئ الى نفسه وتوقفه عليه والجواب ظاهر بأدنى تأمل و المعرفة) هي عبارة عما يحصل بعد الجهل بخلاف العلم (بوجوهها) جمع وجه وهو من الكلام الطريق المقصود منه ( والوقوف) أى الاطلاع على مثلها ) بضمتين جمع مثال وهو صفة الشئ ومقداره ( ورسومها) جمع رسم بالفتح وهو الاثر و العلامة ثم ان الضمار كاها راجعة الى اللغة ماعدا الاخير بن فانه يحتمل عودهما إلى الوجوه و في التعبير بالمثل والرسوم مالا يخفى على الماهر من الاشارة الى دروس هذا العلم وذهاب أهله وأصوله وانما البارع من يقف على المثل والرسوم ( وقد عنى بالبناء للمجهول في اللغة الفصيحة وعليها اقتصر ثعلب في الفصيح وحكى صاحب اليواقيت الفتح أيضا أى اهتم (به) أى هذا العلم ) من السلف) هم العلماء المتقدمون في الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأتباعهم (والخلف) المتأخرون عنهم والقانون مقامهم في النظر والاجتهاد ( في كل عمر ) أى دهر و زمان (عصابة) الجماعة من الرجال ما بين العشرة الى الاربعين كذا في لسان العرب وفي شمس العلوم الجماعة من الناس والخيل والطير والانسب ما قاله | الاخفش العصبة والعصابة الجماعة ليس لهم واحد هم أهل الإصابة) أى الصواب أى هم مستحقود له و مستوجبون لحيازته وفى | الفقرتير لز و مالا يلزم وذلك لانهم ( أحرزوا ) أى حازوا (دفائقه ) أى غوامضه اللطيفة (وأبرزوا أى أظهروا واستخرجوا - بافكارهم ( حقائقه ) أى ماهياته الموجودة وفي القوافي الترصيع ولزو. مالا يلزم ( وعمروا) مخففا كذا هو مضبوط في نسخنا (دمنه ) جمع دمنة وهى آثار الديار والناس ( وفرعوا) بالفاء كذا هو مضبوط أى سعد و او علو او في بعض النسخ بالقاف وهو غلط (قننه) جمع قنه بالضم وهي أعلى الجبل (وقن صوا) أى اصطادوا (شوارده) جمع شاردة أو شارد من الشرود النفور ويستعمل فيما يقابل الفصيح ( ونظموا) أى ضموا و جمعوا (قلائده) جمع قلادة وهى ما يجعل في العنق من الحلى والجواهر (وأرهفوا) أى رققو او لطفوا ) (مخادم) جمع مخدم كمنبر السيف القاطع (البراعة) مصدر برع اذا فان أصحابه في العلم وغيره وتم في كل فضيلة (وأرعفوا) أى أسالوادم ( مخاطم) جمع مخطم كنسبر و كمجلس الانف ( البراعة ) أى قصبة الكتابة أى أجر وادم أنف العلم و يقال رعفت الاقلام اذا تقاطر مدادها و في القوافي الترصيع وبين أردفوا و أرعفو اجناس ملحق وفي البراعة والبراعة الجناس المصحف وفي كل مجازات بليغة واستعارات بديعة ( فألفوا ) أي جمعوا الفن مؤتلفا بعضه الى بعض (وأفادوا ) أى بذلوا الفائدة (وصنفوا ) أي جمعوا أصناف الفن مميزة موضحة (وأجادوا أى أنوا بالجيد دون اردى، وفي الالفاظ الأربعة الترصيع والجناس اللاحق (و بلغوا) أي انته و او وصلوا من المقاصد) جمع مقصد مقعد أى المهمات المقصودة (قاصيتها ) هى وقصواها بمعنى أبعدها ومنتهاها (وملكوا) أى استولوا ( من )المحاسن)