انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/125

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل النون من باب الهمزة ) (نسا) قولى ثم ينسأ الشهور وهذا قول هشام بن الكلبي وحدثني عبد الله بن صالح عن أبي كاسة عن مشايخه قالوا كانوا يحبون أن يكون - يوم صدرهم عن الحج في وقت واحد من السنة فكانوا ينتونه والنسىء التأخير فيؤخرونه في كل سنة أحد عشر يوما فاذا وقع في عدة - أيام من ذى الحجة جعلوه في العام المقبل الزيادة أحد عشر يوما من ذى الحجة ثم على ذلك الايام يفعلون كذلك في أيام السنة كان او كانوا يحرمون الشهرين اللذين يقع فيهما الحج والشهر الذي بعدهما لي واطئوا في النسي، بذلك عدة ما حرم الله وكانوا يحرمون رجها كيف وقع الأمر فيكون في السنة أربعة أشهر حرم وقال عمر و بن بكير قال المفضل الضبي يقال لنسأة الشهور القلامس واحد هم قلمس | وهو الرئيس المعظم وكان أولهم حذيفة بن عبد بن فهيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحرث بن مالك بن كنانة ثم ابنه قلع بن حذيفة ثم عباد بن قلع ثم أمية بن قلع ثم عوف بن أمية ثم جنادة بن أمية بن عوف بن قلع قال وكانت خنهم وطئ لا يحرمون الاشهر الحرم فيغيرون فيها و يقاتلون فكان من نسأ الشهور من الناستين يقوم فية ول انى لا أحاب ولا أعاب ولا يرد ما قضيت به وانى قد أحالت | دماء المعلمين من طبي وختهم فاقة الوهم حيث وجدتموهم اذا عرض والكم وأنشدني عبد الله بن صالح لبعض الفلامس لقد علمت عليا كانه أننا اذا الغصن أمسى مورق العود أخضرا أعزهم سربا وأمنعهم حمى * وأكرمهم في أول الدهر عنصرا وأنا أريناهم مناسك دينهم * وحزنا لهم حظا من الخير أوفرا و أن بنا يستقبل الامر مقبلا * وان نحسن أدبرنا عن الأمر أدبرا و وقال بعض بني أسد لهم ناسى يمشون تحت لوائه * بحل اذانشاء الشهور ويحرم وقال عمير بن قيس بن جدل الطعان ألسنا الناستين على معد * شهور الحمل نجعلها حراما وأنساء الدين مثل البيع أخره به أى جعله له مؤخرا كأنه جعله له بأخرة واسم ذلك الدين النسيئة وفي الحديث انما الربا في النسيئة هي البيع إلى أجل معلوم يريد أن بيع الربويات بالتأخير من غير تقابض هو الرباوان كان بغير زيادة قال ابن الاثير و هذا مذهب ابن عباس كان يرى بيع الربويات متفاضلة مع التقابض جائزاوات الربا مخصوص بالنيئة واستنساه سأله ان ينسته دينه ) أى يؤخره الى مدة أنشد ثعلب قد استنسأت حق ربيعة للحيا* وعند الحبا عار عليك عظيم وان قضاء المحل أهون ضيعة * من المنح في انقاء كل حليم فال هزار جل كان له على رجل بعير فطلب منه حقه قال فأنظرنى حتى أخصب فقال ان أعطيتنى اليوم جلا مهز ولا كان لك خيرا من - أن تعطيه اذا أخصبت ابلك وتقول استنسأنه الدين فأنساني ونسأت عنه دينه أخرته نساء بالمد والمنسأة كمكنسة ومرتبة بالهمز ( وبترك الهمز فيهما العصا العظيمة التي تكون مع الراعى قال أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم في الهمز أمن أجل حبل لا أبالك ضربته * بمنسأة قدحر حبلك أحل وقال آخر في ترك الهمز اذاد بت على المنسأة من هرم * فقد تباعد عنك اللهو والغزل وإنما سمى بها (لان الدابة تنسأ بها ) أى تزجر ليزداد سيرها أو تدفع أو تؤخر قال ابن سيده وأبدلوا همزها ابد الاكليا فقالوا منان وأصلها الهمزولكنه بدل لازم حكاه سيبويه وقد قرئ بهما جميعا (و) من ذلك قول الفراء) في قوله عز وجل تأكل منسأته فيما نقله عنه ابن السيد البطليوسى مانصه (يجوز يعنى فى الآية) المذكورة ( من سأنه بفصل من ) عن سأنه ( على انه حرف جر و السأة لغة في سية القوس ) قال ابن عادل والسية العصا أو طرفها أى تأكل من طرف عصاه وقد روى أنه اتكأ على خضراء من خرنوب والى هذه القراءة أشار البيضاوى وغيره من المفسرين ونقل شيخنا عن الخفاجي في العناية انه قرى من سأنه من الجارة وسأته بالجر بمعنى طرف العصا و أصلها ما انعطف من طرفى القوس استعيرت لماذكر اما استعارة اصطلاحية لانه قيل انها كانت خضراء فاعوجت بالاتكاء | عليها أولغوية باستعمال المقيد في المطلق انتهى ثم قال وهذه القراءة مروية عن سعيد بن جبير وعن الكسائي تقول العرب سأة - القوس وستها بالفتح والكسر قال ابن السيد البطليوسي لما نقل هذه القراءة عن الفراء رادا عليه وتبعه المصنف فقال (فيه بعد وتعجرف) لا يجوز أن يستعمل في كتاب الله عز وجل مالم تأت به رواية ولا سماع ومع ذلك هو غير موافق لقصة سيدنا سليمان عليه السلام لأنه لم يكن معتمدا على قوس وانما كان معتمدا على العصا انتهى المقصود من كلام البطليوسى وهو منقوض بما تقدم فتأمل والنس) بالفتح مهموزا ( الشراب المزيل للعقل ) قال عروة بن الورد العبسي سقونى النس، ثم تكتفونى . عداه الله من كذب وزور و به فسمر ابن الاعرابي النس، هنا قال الماسة وه الخمرية وى ذلك رواية سيبويه سقونى الجمر وسيأتي خبر ذلك في ى م ت ع و واللبن الرقيق الكثير الماء) وفي التهذيب الممذوق بالماء ويقال نسأت اللبن نسأون أنه له ونأته اياه خلطته له بماء واسمه النس ) کانسی ) مثال فعيل راجع الى الابن فالد شيخنا ولا بعد اذا كان راجعا اليه ما بدليل قول صاحب اللسان قال ابن الاعرابي مرة هو النسي بالكسر والمد وأنشد يقولون لا تشرب نسيا فانه * عليك اذا ماذقته الوخيم