تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(۱۳۷)
وفيه تخرج هذه الصفات من حالة الكمون الى الظهور في العمل
فان اهمل الاعداد في الدور الاول استحال صعود الشخص في درجات الارتقاء . ومهما حفظ بعد ذلك من العلوم في المدارس ومهما كانت التعاليم الادبية او الدينية التي تلقى عليه فهو يعيش كالطائر الذي قص جناحه كلما هم ان يطير سقط . ومتى تحقق بالتجربة من عجزه استسلم الى حظه ورضی به وانتهى الحال الى ان يفضله على كل شيء سواه
ذلك لان التعليم سواء كان دينيا وعلميا لا يمكن ان يكون له اثر نافع الا اذا وجد من النفس عونا على النجاح كما ان البذرة مما كانت جيدة لا تنبت الا في الارض الصالحة لنموها
يقضى اولادنا الآن اوقاتهم في تعلم القراءة والكتابة واللغات الاجنبية ومطالعة العلوم سنين ثم ينتقلون الى علوم اخرى اعلا وارفع من تلك فاذا انتهت مدة الدراسة