تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(۲۰۲) الى مايتأثر به حسنا أو قبيحا ومائل الى قبول مايرى اغلب الناس عليه بدون بحث فاذا انقطعت العادة مرة وذاق لذة الرذيلة انفلت قياد نفسه من يده واستحال عليه أن يرجع الى ما كان عليه من قبل
رأينا ان العلم يقوى حكم العقل ويهذب النفس وأضيف على ذلك انه يعظم الاحساس الديني . وليس في ذكر هذه العبارة خروج عن الموضوع لان الدين والادب يرجعان في الحقيقة الى شيء واحد
وأجمل ماقيل في هذا المعنى ما أتى به الفيلسوف سبنسر في كتابه الذي كتبه في التربية أقتطف منه هنا بعض مايليق بالمقام . قال
《 ليس العلم منافيا للاحساس الدينى كما يزعم كثير
من الناس ، بل ترك العلم هو المنافي الدين، ولنضرب لذلك مثلا فنفرض ان عالما من كبار المؤلفين يصنف
الكتب ويقرر الحقائق والناس يثنون عليه ويطلقون ألسنتهم مدحه ولكنهم مع ذلك لم يروامن كتبه الا