قال: نعم والله، إني لأخونك، وإنك لتخون أمير المؤمنين، وإن أمير المؤمنين ليخون الله؛ فلعن الله شر الثلاثة.
قولهم في الملك وجلسائه ووزرائه
للحكماء في الملك والوزراء
قالت الحكماء: لا ينفع الملك إلا بوزرائه وأعوانه ولا ينفع الوزراء والأعوان إلا بالمودّة والنصيحة، ولا تنفع المودة والنصيحة إلا مع الرأي والعفاف. ثم على الملوك بعد ألّا يتركوا محسنا ولا مسيئا مّا دون جزاء؛ فإنهم إذا تركوا ذلك، تهاون المحسن، واجترأ المسيء، وفسد الأمر، وبطل العمل.
للأحنف في فساد البطانة
وقال الأحنف بن قيس: من فسدت بطانته كان كمن غصّ بالماء، ومن غص بالماء فلا مساغ له، ومن خانه ثقاته فقد أتي من مأمنه.
وقال العباس بن الأحنف:
وقال آخر:
لعدي بن زيد
وأول من سبق إلى هذا المعنى عديّ بن زيد في قوله للنعمان بن المنذر:
وقال آخر:
لابن العاص في العدل
وقال عمرو بن العاص: لا سلطان إلا برجال، ولا رجال إلا بمال، ولا مال إلا بعمارة، ولا عمارة إلا بعدل.
وقالوا: إنما السلطان بأصحابه كالبحر بأمواجه.
- ↑ الاعتصار أن يرتشف الماء قليلا قليلا.