وقال معاوية: إني لأستحي أن أظلم من لا يجد عليّ ناصرا إلا الله.
لعمر بن عبد العزيز يوصي عاملا
- وكتب إلى عمر بن عبد العزيز بعض عماله يستأذنه في تحصين مدينته. فكتب
إليه: حصّنها بالعدل ونقّ طرقها من الظلم.
للمهدي يوصي ابن أبي الجهم
وقال المهدي للربيع بن أبي الجهم – وهو والي أرض فارس: يا ربيع، آثر الحق، والزم القصد، وابسط العدل، وارفق بالرعية، واعلم أن أعدل الناس من أنصف من نفسه «2» ، وأجورهم من ظلم الناس لغيره.
بين ابن عامر وابن أصبغ
وقال ابن أبي الزناد: عن هشام بن عروة قال: استعمل ابن عامر عمرو بن أصبغ على الأهواز، فلما عزله قال له: ما جئت به؟ قال له ما معي إلا مائة درهم وأثواب. قال: كيف ذلك؟ قال: أرسلتني إلى بلد أهله رجلان: رجل مسلم له ما لي وعليه ما عليّ، ورجل له ذمة الله ورسوله، فو الله ما دريت أين أضع يدي. قال: فأعطاه عشرين ألفا. وقال جعفر بن يحيى: الخراج عمود الملك، وما استغزر بمثل العدل، ولا استنزر بمثل الظلم.
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «الظلم ظلمات يوم القيامة».
صلاح الرعية بصلاح الإمام
قال الحكماء: الناس تبع لإمامهم في الخير والشر.
وقال أبو حازم الأعرج: الإمام سوق، فما نفق عنده جلب إليه.
عمر بن الخطاب وتاج كسرى وسواريه
ولما أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتاج كسرى وسواريه. قال: إن الذي أدّى هذا لأمين. قال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله، يؤذّون إليك ما أدّيت إلى الله تعالى، فإن رتعت رتعوا.
ومن أمثالهم في هذا قولهم: إذا صلحت العين صلحت سواقيها.
الأصمعي قال: يقال: صنفان إذا صلحا صلح الناس: الأمراء والفقهاء.
بين مروان ووكيله
اطلع مروان بن الحكم على ضيعة له بالغوطة، فأنكر منها شيئا، فقال لوكيله:
ويحك! إني لأظنك تخونني. قال: أتظن ذلك ولا تستيقنه. قال: وتفعله؟