انتقل إلى المحتوى

صفحة:الروض العاطر في نزهة الخاطر.pdf/29

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

‫فخذيه واجـــعليه بخيمتك التي‬
شـيدتها بين الجبال مشتهرا‬
‫فتمسكها مســكا عجيبا فلا ترى‬
له رخـوا ما دام فيه مصمرا‬
‫واجعليه في آذان دلـــوك الذي‬
ذكرت لنا خال وما فيه من عرا‬
‫أتيه فانطوى وقسه بعجــــلة‬
تجـــده غليظا واقفا ومؤثرا‬
‫فخذيه واعمليه وسطا لخيمــتك‬
ولا باس مولاتي تكون مقزدرا‬

‫قال‪ :‬ثم حفظت هذه الأبيات وسرت إليها فوجدتها وحدها فقالت لي‪ :‬يا عدو االله ما الذي جاء بك؟ فقلت‪:‬‬ ‫الحاجة يا مولاتي فقلت‪ :‬أذكر حاجتك قلت‪ :‬لا أذكرها إلا إذا كان الباب مغلقا قالت كأنك جئت اليوم‬ ‫شديدا قلت‪ :‬نعم قالت ‪ :‬وإن غلقت الباب ولا أتيت بالمقصود فكيف أعمل لك فجعلت أعبث معها وبعد‬ ‫ما أنشدت لها الأبيات قلت‪ :‬يا مولاتي ما تعرفي كيف تعملي اعملي لي وأنا راقد فضحكت ثم قالت‪:‬‬ ‫أغلقي الباب يا جارية فغلقت الباب فبقينا أنا وهى كذلك في أخذ وعطاء على وجه الوطء وطيب أخلاق‬ ‫وشيلان ساق وحل وثاق وبوس وعناق حتى نزلت شهوتها جميعا وهدأت حركتها وذهبت روعتها‬ ‫فأردت أن أنزعه منها فحلفت أن لا أنزعه ثم أخرجته ومسحته وردته ثم بدأت في الهز واللز و اللعيق‬ ‫والأخذ والعطاء على ذلك الوطء ساعة زمانية ثم قمنا فدخلنا البيت قبل الكمال فأعطتني عرفا وقالت‬ ‫لي‪ :‬ضعه في فمك فلا يرقد لك أير ما دام فى فمك ثم إنها أمرتنى بالرقاد فصعدت فوقى وأخذته بيدها‬ ‫وأدخلته فى فرجها بكماله فتعجبت من فرجها وقدرتها على أيرى لأنى ما جامعت امرأة إلا لم تطقه ولم‬ ‫تدخله كله إلا هذه المرأة فلا أدرى ما سبب اطاقتها له إلا أنها كانت سمينة ملحمة وفرجها كبيرا وأنها‬ ‫مقعورة أو غير ذلك ثم إنها جعلت تطلع وتنزل وتتعصر وتشخر وتقوم و تقدم ثم تنظر هل فضل منه‬ ‫شىء ثم تنزعه حتى يظهر كله ثم تنزل عليه حتى لا يظهر منه شيء ولم تزل كذلك إلى أن أتتها‬ ‫الشهوة فنزلت ورقدت وأمرتنى بالطلوع على صدرها فطلعت وأدخلته فيها كله ولم تزل كذلك إلى الليل‬ ‫فقلت فى نفسى الأمر الله ما تركت لى صحة ولكن إذا طلع النهار أدبر فبت عندها ولم تزل كذلك طول‬ ‫الليل ولا رقدنا منه ساعة أو أقل فحسبت الذى أخذت منها بين الليل والنهار سبعا عشرين الواحد فى‬ ‫الطول ما له مثيل فلما خرجت من عندها قصدت أبا نواس وأخبرته بذلك كله فتعجب ودهش وقال‪ :‬يا‬ ‫أبا جعيد إنك لا تطيق ولا تقدر على هذه المرأة وكل ما عملت بالنساء تفديه منك هذه‪ .‬ثم أنشد هذه‬ ‫الأبيات ‪:‬‬

‫قالت وقد حلفت باالله ما بصرت
‫عيناى خيرا وهو بالفقر معروف‬